القضاء ما يكون مقصوداً له تعالى في الأصل والقدر ما يكون تابعاً والخير كله بقضاء وما في العالم من الضرر بقدر كالزنا والقتل ثم بنى على ذلك لطيفة وهو أنه لما قال سبحانه :﴿ زوجناكها ﴾ [ الأحزاب : ٣٧ ] ذيله بأمراً مفعولاً لكونه مقصوداً أصلياً وخيراً مقضياً ولما قال جل شأنه :﴿ سُنَّةَ الله فِى الذين خَلَوْاْ ﴾ إشارة إلى قصة داود عليه السلام حيث افتتن بامرأة أوريا قال سبحانه :﴿ قَدَراً مَّقْدُوراً ﴾ لكون الافتتان شراً غير مقصود أصلي من خلق المكلف، وفيه ما فيه، والجملة اعتراض وسط بين الموصولين الجاريين مجرى الواحد للمسارعة إلى تقرير نفي الحرج وتحقيقه.
﴿ الذين يُبَلّغُونَ رسالات الله ﴾ صفة للذين خلوا أو هو في محل رفع أو نصب على إضمارهم أو على المدح.


الصفحة التالية
Icon