الله تعالى من أنها ستصير زوجته عن طلاق زيد لأن الله تعالى ما أبدى غير ذلك ولو أخفى غيره لأبداه سبحانه لأنه لا يبدل القول لديه، روى البخارى عن أنس بن مالك ـ رضى الله عنه ـ أن هذه الآيات نزلت في شأن زينب بنت جحش وزيد بن حارثة ـ رضى الله عنه ـ ما.
ولما ذكر إخفاءه ذلك، ذكر علته فقال عاطفاً على " تخفي " :﴿وتخشى الناس﴾ أي من أن تخبر بما أخبرك الله به فيصوبوا إليك مرجمات الظنون لا سيما اليهود والمنافقون ﴿والله﴾ أي والحال أن الذي لا شيء أعظم منه ﴿أحق أن تخشاه﴾ أي وحده ولا تجمع خشية الناس مع خشيته في أن تؤخر شيئاً أخبرك به لشيء يشق عليك حتى يفرق لك فيه أمر، قالت عائشة ـ رضى الله عنه ـ ا : لو كتم النبي ـ ﷺ ـ شيئاً مما أوحي إليه لكتم هذه الآية.


الصفحة التالية
Icon