وقال ابن عطية :
﴿ يَسْأَلُكَ النَّاسُ عَنِ السَّاعَةِ ﴾
سئل رسول الله ﷺ عن وقت الساعة متى هي فلم يجب في ذلك بشيء، ونزلت الآية آمرة بأن يرد العلم فيها إلى الله تعالى إذ هي من مفاتيح الغيب التي استأثر الله تعالى بعلمها، ثم توعد العالم بقربها في قوله ﴿ وما يدريك ﴾ الآية، أي فينبغي أن تحذر، و﴿ قريباً ﴾ ظرف لفظه واحد جمعاً، وإفراداً، ومذكراً ومؤنثاً، ولو كان صفة للساعة لكان قريبة، ثم توعد تعالى ﴿ الكافرين ﴾ بعذاب لا ولي لهم منه ولا ناصر، وقوله تعالى :﴿ يوم ﴾ يجوز أن يكون متعلقاً بما قبله والعامل ﴿ يجدون ﴾، وهذا تقدير الطبري، ويجوز أن يكون العامل فيه ﴿ يقولون ﴾ ويكون ظرفاً للقول.