وقال قتادة ومقاتل : يعني قولوا قولاً سديداً في شأن زينب وزيد، ولا تنسبوا النبي ﷺ إلى ما لا يحلّ.
وقال عِكرمة وابن عباس أيضاً : القول السداد لا إله إلا الله.
وقيل : هو الذي يوافق ظاهره باطنه.
وقيل : هو ما أريد به وجه الله دون غيره.
وقيل : هو الإصلاح بين المتشاجرين.
وهو مأخوذ من تسديد السهم ليصاب به الغرض.
والقول السداد يعم الخيرات، فهو عام في جميع ما ذكر وغير ذلك.
وظاهر الآية يعطي أنه إنما أشار إلى ما يكون خلافاً للأذى الذي قيل في جهة الرسول وجهة المؤمنين.
ثم وعد جل وعز بأنه يجازي على القول السداد بإصلاح الأعمال وغفران الذنوب ؛ وحسبك بذلك درجة ورفعة منزلة.
﴿ وَمَن يُطِعِ الله وَرَسُولَهُ ﴾ أي فيما أمر به ونهى عنه ﴿ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً ﴾. أ هـ ﴿تفسير القرطبى حـ ١٤ صـ ﴾


الصفحة التالية
Icon