وأبو حيوة ﴿ عَبْداً ﴾ من العبودة ﴿ لِلَّهِ ﴾ بلام الجر فيكون عبداً خر كان ووجيهاً صفة له وهي قراءة شاذة، وفي صحة القراءة الشواذ كلام.
قال ابن خالويه : صليت خلف ابن شنبوذ في شهر رمضان فسمعته يقرأ وكان ﴿ عَبْدُ الله ﴾ على قراءة ابن مسعود ولعل ابن شنبوذ ممن يرى صحة القراءة بها مطلقاً، ويحتمل مثل ذلك في ابن خالويه وإلا فقد قال الطيبي قال "صاحب الروضة" : وتصح بالقراءة الشاذة إن لم يكن فيها تغيير معنى ولا زيادة حرف ولا نقصان، وههنا بين المعنيين بون كما يشير إليه كلام الزمخشري ونحوه عن ابن جني.
﴿ يا أيها الذين ءامَنُواْ اتقوا الله ﴾
في كل ما تأتون وتذرون لا سيما في ارتكاب ما يكرهه تعالى فضلاً عما يؤذي رسوله وحبيبه ﷺ ﴿ وَقُولُواْ ﴾ في كل شأن من الشؤن ﴿ قَوْلاً سَدِيداً ﴾ قاصداً ومتوجهاً إلى هدف الحق من سد يسد بقكسر السين سداداً بفتحها يقال سدد سهمه إذا وجهه للغرض المرمي ولم يعدل به عن سمته، والمراد على ماقيل نهيهم عن ضد هذا القول وهو القول الذي ليس بسديد ويدخل فيه ما صدر منهم في قصة زينب من القول الجائر عن العدل والقصد وكذا كل قول يؤذيه عليه الصلاة والسلام، وعن مقاتل.
وقتادة أن المعنى وقولوا قولاً سديداً في شأن الرسول عليه الصلاة والسلام.
وزيد.
وزينب، وعن ابن عباس.
وعكرمة تخصيص القول السديد بلا إله إلا الله، وقيل : هو ما يوافق ظاهره باطنه، وقيل : ما فيه إصلاح، ولعل ما أشرنا إليه هو الأولى.
﴿ يُصْلِحْ لَكُمْ أعمالكم ﴾ بالقبول والإثابة عليها على ما روى عن ابن عباس.
ومقاتل، وقيل إصلاح الأعمال التوفيق في المجيء بها صالحة مرضية.


الصفحة التالية
Icon