أحد التأويلات، ويجوز أن يكون حالاً من الضمير في ﴿ يجاورونك ﴾ كأنه قال ينتفون ملعونين، فلما تقدر ﴿ لا يجاورونك ﴾ تقدير ينتفون، حسن هذا، واللعنة الإبعاد، و﴿ ثقفوا ﴾ معناه حصروا وقدر عليهم، و﴿ أخذوا ﴾ معناه أسروا، والأخيذ الأسير ومنه قول العرب أكذب من الأخيذ الصيحان، وقرأ جمهور الناس " وقتّلوا " بشد التاء، ويؤيد هذا المصدر بعدها، وقرأت فرقة بتخفيف التاء والمصدر على هذه القراءة على غير قياس، قال الأعمش كل ما في القرآن غير هذا الموضع فهو " قتلوا " بالتخفيف، وقوله تعالى :﴿ سنة الله ﴾ نصب على المصدر، ويجوز فيه الإغراء على بعد، و﴿ الذين خلوا ﴾ هم منافقو الأمم وقوله ﴿ ولن تجد لسنة الله تبديلاً ﴾ أي من مغالب يستقر تبديله فيخرج على هذا تبديل العصاة والكفرة، ويخرج عنه أيضاً ما يبدله الله من سنة بسنّة بالنسخ. أ هـ ﴿المحرر الوجيز حـ ٤ صـ ﴾


الصفحة التالية
Icon