السادس : قال عليه السلام :" إن لنعم الله أعداء، قيل : وما أولئك ؟ قال : الذين يحسدون الناس على ما آتاهم الله من فضله ".
السابع : قال عليه السلام :" ستة يدخلون النار قبل الحساب، الأمراء بالجور، والعرب بالعصبية والدهاقين بالتكبر، والتجار بالخيانة، وأهل الرستاق بالجهالة، والعلماء بالحسد ".
أما الآثار، فالأول : حكي أن عوف بن عبد الله دخل على الفضل بن المهلب وكان يومئذ على واسط، فقال : إني أريد أن أعظك بشيء، إياك والكبر فإنه أول ذنب عصى الله به إبليس، ثم قرأ :﴿وَإِذْ قُلْنَا للملائكة اسجدوا لاِدَمَ فَسَجَدُواْ إِلاَّ إِبْلِيسَ أبى واستكبر﴾ [ البقرة : ٣٤ ] وإياك والحرص فإنه أخرج آدم من الجنة.
أسكنه الله في جنة عرضها السموات والأرض فأكل منها، فأخرجه الله، ثم قرأ :﴿اهبطا مِنْهَا﴾ [ طه : ١٢٣ ] وإياك والحسد فإنه قتل ابن آدم أخاه حين حسده، ثم قرأ :﴿واتل عَلَيْهِمْ نَبَأَ ابنى ءادَمَ بالحق﴾ [ المائدة : ٢٧ ].
الثاني : قال ابن الزبير : ما حسدت أحداً على شيء من أمر الدنيا لأنه إن كان من أهل الجنة فكيف أحسده على الدنيا وهي حقيرة في الجنة، وإن كان من أهل النار فكيف أحسده على أمر الدنيا وهو يصير إلى النار.
الثالث : قال رجل للحسن : هل يحسد المؤمن ؟ قال : ما أنساك بني يعقوب إلا أنه لا يضرك ما لم تعد به يداً ولساناً.
الرابع : قال معاوية : كل الناس أقدر على رضاه إلا الحاسد فإنه لا يرضيه إلا زوال النعمة.
الخامس : قيل : الحاسد لا ينال من المجالس إلا مذمة وذلاً، ولا ينال من الملائكة إلا لعنة وبغضاً، ولا ينال من الخلق إلا جزعاً وغماً، ولا ينال عند الفزع إلا شدة وهولاً، وعند الموقف إلا فضيحة ونكالاً. أ هـ ﴿مفاتيح الغيب حـ ٣ صـ ٢١٤ ـ ٢١٥﴾

فصل في حقيقة الحسد


قال الفخر :


الصفحة التالية
Icon