﴿ وَمَا يُعَمَّرُ مِن مُّعَمَّرٍ وَلاَ يُنقَصُ مِنْ عُمُرِهِ إِلاَّ فِي كِتَابٍ ﴾ [ فاطر : ١١ ]، لأن الضمير في قوله : ولا ينقص من عمره : راجع إلى لفظ المعمر دون معناه التفصيلي. كما هو ظاهر، وقد أوضحناه في سورة الفرقان في الكلام على قوله تعالى :﴿ وَجَعَلَ فِيهَا سِرَاجاً وَقَمَراً مُّنِيراً ﴾ [ الفرقان : ٦١ ] وبينا هناك أن هذه المسألة هي المعروفة عند علماء العربية بمسألة عندي درهم ونصفه : أي نصف درهم آخر كما ترى. وبعص من قال من أهل العلم إن الضمير في قوله :﴿ إِنَّهُ كَانَ ظَلُوماً جَهُولاً ﴾ عائد إلى آدم، قال المعنى : أنه كان ظلوماً لنفسه جهولاً : أي غراً بعواقب الأمور، وما يتبع الأمانة من الصعوبات، والأظهر هو ما ذكرنا والعلم عند الله تعالى. أ هـ ﴿أضواء البيان حـ ٦ صـ ﴾