روى مسلم عن أبي هريرة قال : قال اللّه تبارك وتعالى يا ابن آدم أنفق أنفق عليك.
وعنه : ما من يوم يصبح العباد فيه إلا وملكان ينزلان يقول أحدهما اللهم أعط منفقا خلفا ويقول الآخر اللهم أعط ممسكا تلفا.
وعنه : ما نقصت صدقة من مال وما زاد اللّه عبدا بعفو إلا عزّا وما تواضع أحد للّه إلا رفعه.
قال تعالى
"ويوم نحشرهم جميعا" المستضعفين والمستكبرين وأوثانهم "ثمّ نقول للملائكة" لأنهم من جملة المعبودين على غير علم منهم ولا رضى "أَ هؤُلاءِ" الكفرة "إِيَّاكُمْ كانُوا يَعْبُدُونَ ٤٠" في الدنيا استفهام تقريع وتبكيت
"قالُوا سُبْحانَكَ" لم يوالونا ولم نوالهم وإنا وإياهم من جملة عبادك "أَنْتَ وَلِيُّنا مِنْ دُونِهِمْ" فنتبرأ إليك يا ربنا مما يفترونه علينا ويلصقون بنا ما ليس لنا به علم ولا حق والحق يا سيدنا إنهم لم يعبدوننا "بَلْ كانُوا يَعْبُدُونَ الْجِنَّ" الشياطين الذين زينوا لهم عبادتنا فعبدونا طاعة لهم وخيّلوا لهم صورنا فصورونا على ما شاءوا من حيث لم يروننا وصاروا يعبدون تلك الصور بزعمهم أنها صورنا، ولهذا صار "أَكْثَرُهُمْ بِهِمْ" بأولئك الشياطين "مُؤْمِنُونَ ٤١" مصدقون أنها صور الملائكة.
مطلب ليس المراد بالجن هنا الملائكة ران إسماعيل لم يترك كتابا، ومخاطبة حضرة الرسول الناس كيف كانت :


الصفحة التالية
Icon