ولا أكبر (حسن) عند بعضهم سواء رفع عطفاً على مثقال أو جر عطفاً على ذرة وأصغر وأكبر لا ينصرفان للوصف ووزن الفعل والاستثناء منقطع لأنَّه لو جعل متصلاً بالكلام الأول فسد المعنى لأنَّ الاستثناء من النفي إثبات وإذا كان كذلك وجب أن لا يعزب عن الله مثقال ذرة وأصغر وأكبر منهما إلا في الحالة التي استثناها وهي إلا في كتاب مبين وهذا فاسد والصحيح أنَّ الابتداء بإلاَّ بتقدير الواو نحو وما كان لمؤمن أن يقتل مؤمناً إلا خطأ فإلاَّ بمعنى الواو إذ لا يجوز للمؤمن قتل المؤمن عمداً ولا خطأ وقرأ الكسائي يعزب بكسر الزاي هنا وفي يونس والباقون بضمها وهما لغتان في مضارع عزب ويقال للغائب عن أهله عازب وفي الحديث من قرأ القرآن في أربعين يوماً فقد عزب أي بعد عهده بالختمة أي أبطأ في تلاوته والمعنى وما يبعد أو ما يخفى وما يغيب عن ربك ومن مثقال فاعل ومن زائدة فيه ومثقال اسم لا ٠
في كتاب مبين (تام) واللام في ليجزي لام القسم أي ليجزين وليس بوقف لمن جعلها متعلقة بقوله لتأتينكم أي لتأتينكم ليجزي وعليه فلا يوقف على لتأتينكم سواء قرئ عالم بالرفع أو بالخفض ٠
وعملوا الصالحات (كاف) لأنَّ أولئك مبتدأ ٠
كريم (تام) ومثله أليم سواء قرئ بالرفع نعتاً لعذاب وهي قراءة ابن كثير وحفص أو بالجر وهي قراءة الباقين نعت لرجز ٠
هو الحق (حسن) على استئناف ما بعده لأنَّ جميع القراء يقرؤن ويهدي بإسكان الياء فلو كان معطوفاً على ليجزي لكانت الياء مفتوحة وليس بوقف إن جعل ويهدي معمول ويرى وكأنه قال ويرى الذين أوتوا العلم القرآن حقاً وهادياً
الحميد (تام)
كل ممزق (كاف) على استئناف ما بعده وليس بوقف إن جعل ما بعده داخلاً فيما قبله لأنَّ إنكم في تأويل المفتوحة وإنما كسرت لدخول اللام في خبرها وإلا فهي مفعول ثان لينبئكم
جديد (كاف) للاستفهام بعده


الصفحة التالية
Icon