واختلف في ( الريح ) الآية ١٧ فأبو بكر بالرفع على الابتداء والخبر في الظرف قبله وهو لسليمان أي تسخير الريح وافقه ابن محيصن والباقون بالنصب على إضمار فعل أي وسخرنا لسليمان الريح وقرأ ﴿ الرياح ﴾ بالجمع أبو جعفر كما مر بالبقرة واتفقوا على ترقيق راء القطر وصلا واختلفوا فيه وقفا كالوقف على مصر فأخذ بالتفخيم فيهما جماعة نظرا لحرف الاستعلاء وأخذ بالترقيق آخرون منهم الداني واختار في النشر التفخيم في مصر والترقيق في القطر قال نظرا للوصل وعملا بالأصل وأثبت الياء في كالجواب وصلا ورش وأبو عمرو وابن وردان من طريق الحنبلي وفي الحالين ابن كثير ويعقوب لكن إثباتها لابن وردان انفرد به الحنبلي عنه فلا يقرأ له به على ما تقرر في نظيره ولذا لم يعول عليه في الطيبة ولم نذكره في الأصول وإنما ذكرته هنا تبعا للأصل للتنبيه على ما يقع له من ذكر بعض الانفرادات من غير تنبيه عليها فليتفطن له وسكن حمزة ياء ( ) عبادي الشكور ( )
واختلف في ( منسأته ) الآية ١٤ فنافع وأبو عمرو وابو جعفر بألف بعد السين من غير همزة لغة الحجاز وهذه الألف بدل من الهمزة وهو مسموع على غير قياس وافقهم اليزيدي والحسن وقرأ ابن ذكوان والداجوني عن هشام بهمزة ساكنة تخفيفا وهو ثابت مسموع خلافا لما طعن فيه وروى الحلواني عن هشام بالهمز المفتوحة وبه قرأ الباقون على الأصل لأنها مفعلة كمكنسة وهي العصاة
واختلف في ( ) تبينت الجن ( ) فرويس بضم التاء الأولى والموحدة وكسر الياء التحتية المشددة على البناء للمفعول والنائب الجن والباقون بفتح الثلاثة على البناء للفاعل مسندا إلى الجن أي علمت الجن بعد التباس الأمر عليهم ويحتمل أن يكون من تبين بمعنى بأن أي ظهرت الجن وأن وما في حيزها بدل من الجن أي ظهر عدم علمهم الغيب للناس


الصفحة التالية
Icon