واختلف في ﴿ ( فقالوا ربنا بعد ﴾ الآية ١٤ فابن كثير وابو عمرو وهشام بنصب ربنا على النداء وبعد بكسر العين المشددة بلا ألف وعليه صريح الرسم فعل طلب اجتراء منهم وبطرا وافقهم ابن محيصن واليزيدي وقرأ يعقوب ( ربنا ) بضم الباء على الابتداء و ( باعد ) بالألف وفتح العين والدال خبر على أنه شكوى منهم لبعد سفرهم إفراطا في الترفه وعدم
الاعتداد بما أنعم الله به عليهم والباقون ( ربنا ) بالنصب ( باعد ) بالألف وكسر العين وسكون الدال وعلى هذه كالأولى فبين مفعول به لأنهما فعلان متعديان وليس ظرفا
وأمال ( أسفارنا ) أبو عمرو وابن ذكوان من طريق الصوري والدوري عن الكسائي وقلله الأزرق وغلظ لام ظلموا لكن بخلف عنه
واختلف في ( صدق ) فعاصم وحمزة والكسائي وخلف بتشديد الدال معدى بالتضعيف فنصب ظنه على أنه المفعول به والمعنى أن ظن إبليس ذهب إلى شيء فوافق فصدق هو ظنه على المجاز ومثله كذبت ظني ونفسي وصدقتهما وصدقاني وكذباني وهو مجاز شائع وافقهم الأعمش والباقون بتخفيفها ف ( ظنه ) منصوب على المفعول به أيضا كقولهم أصبت ظني أو على المصدر بفعل مقدر أي يظن ظنه أو على نزع الخافض أي في ظنه وكسر اللام من قل ادعوا عاصم وحمزة ويعقوب وضم الهاء من فيهما يعقوب كما مر في الفاتحة
واختلف في ) أذن له ( الآية ٢٣ فأبو عمرو وحمزة والكسائي وخلف بضم الهمزة مبنيا للمفعول وله نائب الفاعل وافقهم الأعمش واليزيدي والحسن والباقون بفتحها مبنيا للفاعل وهو الله تعالى


الصفحة التالية
Icon