وقال الإمام أبو جعفر النحاس :

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

سورة سبأ
وهي مكية
١ - من ذلك قوله جل وعز الحمد لله الذي له ما في السموات وما في الأرض وله الحمد في الآخرة آية ١ وهو قوله جل وعز وآخر دعواهم أن الحمد لله رب العالمين ثم قال تعالى وهو الحكيم الخبير آية ١ روى معمر عن قتادة قال حكيم في أمره خبير بخلقه ٢ - ثم قال جل وعز يعلم ما يلج في الأرض وما يخرج منها آية ٢
أي ما يدخل فيها من قطر وغيره وما يخرج منها من نبات وغيره وما ينزل من السماء وما يعرج فيها من عرج يعرج إذا صعد ٣ - وقوله جل وعز وقال الذين كفروا لا تأتينا الساعة قل بلى وربي لتأتينكم عالم الغيب آية ٣
أي بلى وربي عالم الغيب لتأتينكم ٤ - ثم قال جل وعز لا يعزب عنه مثقال ذرة في السموات ولا في الأرض آية ٣ روى أبو يحيى عن مجاهد عن ابن عباس لا يعزب لا يغيب
وقرأ يحيى بن وثاب لا يعزب وهي لغة معروفة يقال عزب يعزب ويعزب إذا بعد وغاب ٥ - وقوله جل وعز والذين سعوا في آياتنا معاجزين أولئك لهم عذاب من رجز أليم آية ٥ قال قتادة ظنوا أنهم يعجزون الله جل وعز ولن يعجزوه قال أبو جعفر يقال عاجزة وأعجزه إذا غالبه وسبقه ومن قرأ معجزين أراد مثبطين المؤمنين كذا قاله ابن الزبير ٦ - وقال قتادة في قوله جل وعز وقال الذين كفروا هل ندلكم على رجل ينبئكم إذا مزقتم كل ممزق آية ٧
أي إذا أكلتكم الأرض وصرتم عظاما ورفاتا إنكم لفي خلق جديد أي ستحيون وتبعثون ٧ - ثم أعلمهم أن الذي خلق السموات والأرض يقدر على ذلك وعلى أن يعجل لهم العقوبة فقال أفلم يروا إلى ما بين أيديهم ومن خلفهم ومن السماء والأرض إن نشأ نخسف بهم الأرض أو نسقط عليهم كسفا من
السماء آية ٩ أي قطعة إن في ذلك لآية لكل عبد منيب آية ٩ قال قتادة أي تائب ٨ - وقوله جل وعز ولقد آتينا داود منا فضلا يا جبال أوبي معه آية ١٠


الصفحة التالية
Icon