روى علي بن أبي طلحة عن ابن عباس العرم الشديد وقيل هو المطر العرم أي الشديد وقال قتادة أرسل الله عليهم جرذا فهدم عرمهم يريد بالعرم السكر قال فغرق جناتهم وخرب أرضهم عقوبة لهم وهذا أعرف ما قيل في معنى العرم يقال للسكر عرمة وجمعه عرم سمي بذلك لشدته ومنه قيل فلان عارم قال الشاعر إذ يبنون من دون سيله العرما
٢٠ - وقوله جل وعز وبدلناهم بجنتيهم جنتين ذواتي أكل خمط آية ١٦ الأكل الثمر قال أبو مالك ومجاهد وقتادة والضحاك الخمط
الأراك وكذا قال الخليل قال أبو عبيدة الخمط كل شجرة فيها مرارة ذات شوك وقال القتبي في أدب الكاتب يقال للحامضة خمطة ويقال الخمطة التي أخذت شيئا من الريح وأنشد
عقار كماء النئ ليست بخمطة ولا خلة يكوي الشروب شهابها ٢١ - وقوله جل وعز ذلك جزيناهم بما كفروا وهل نجازي إلا الكفور آية ١٧ قال طاووس هو المناقشة في الحساب من نوقش عذب قال أبو جعفر ويبين لك صحة هذا ما رواه أيوب عن ابن أبي مليكة عن عائشة أن النبي ﷺ قال من حوسب عذب قالت قلت فإن الله يقول فأما من أوتي كتابه بيمينه فسوف يحاسب حسابا يسيرا فقال إنما ذاك العرض ولكن من نوقش الحساب عذب
قال أبو جعفر المعنى أن المؤمن يكفر عنه سيئاته والكافر يحبط عمله ويجازى كما قال جل وعز أضل أعمالهم ٢٢ - وقوله جل وعز وجعلنا بينهم وبين القرى التي باركنا فيها قرى ظاهرة آية ١٨
قال الحسن بين اليمن والشام قال القرى التي باركنا فيها الشام قال قتادة قرى ظاهرة على الطريق متصلة وقال مجاهد يردون كل يوم على ماء ٢٣ - ثم قال جل وعز وقدرنا فيها السير سيروا فيها ليالي وأياما آمنين آية ١٨ قال قتادة يغدون ويقيلون في قرية ويروحون ويبيتون في


الصفحة التالية
Icon