ويجوز مفعولاً به كأنه اعملوا عملاً دون ذلك، عمل الأركان. ومثل هذه الآية في احتمال اللفظ على وجهين: له وبه، قول حاتم: ٩٦٦- وعوراء قد أعرضت عنها فلم تضر [وذي أود] قومته فتقوما ٩٦٧- واغفر عوراء الكريم ادخاره وأعرض عن شتم اللئيم بتكرما] أي: اغفرها لأجل ادخاره، أو أغفرها مغفرة تكون ادخاراً له واستبقاءً [لـ]ـمودته. (منسأته) [١٤]
عصاه، نسأت الغنم سقتها. قال الهذلي: ٩٦٨- إذا دببت على المنساة من كبر فقد تباعد عنك اللهو والغزل. (العرم) [١٦] المسنيات، واحدها عرمة. وقيل: العرم: اسم الجرذ الذي نقب السكر.
(ذواتى أكل خمط) ذواتي ثمر خمط، والخمط شجر الأراك، وله حمل يؤكل فيكون على أكل عطف بيان، أي: الأكل لهذا الشجر. وقيل: بل الخمط صفة حمل الشجرة، وهو المر الذي فيه حموضة، كما قال الهذلي:
٩٦٩- وما الراح [راح] الشام جاءت سبيئة لها غاية [تهدي] الكرام عقابها ٩٧٠- عقار كماء النيئ ليست بخمطة ولا خلة يكوي الشروب شهابها/. والأثل: شبيه بالطرفاء. والسدر: النبق. (وجعلنا بينهم وبين القرى) [١٨]
كانت بينهم وبين بيت المقدس (قرى ظاهرة)، إذا قاموا في واحدة، ظهرت لهم الثانية. (وقدرنا فيها السير) للمبيت والمقيل من قرية إلى قرية. (ءامنين) من الجوع والظمأ، وكانت المرأة تدخلها بمكتلها فتمتلئ من ألوان الفواكه، من غير أن تأخذ شيئاً بيدها. (باعد بين أسفارنا) [١٩] قالوا: ليتها كانت بعيدة فنسير على نجائبنا. (فجعلناهم أحاديث) حتى قالوا في المثل: تفرقوا أيدي سبأ. (ولقد صدق عليهم إبليس ظنه) [٢٠]
أصاب في ظنه، والظن مفعول. وقيل: مصدر، تقديره: صدق عليهم إبليس ظناً ظنه. وظن إبليس: أن آدم لما نسي، قال إبليس: لا تكون ذريته إلا ضعافاً عصاة. (وما كان له عليهم من سلطان) [٢١] لولا التخلية للمحنة. (إلا لنعلم) لنظهر المعلوم. (فزع عن قلوبهم) [٢٣] أزيل عنها الخوف.


الصفحة التالية
Icon