أفزعته: إذا [ذعرته]، وفزعته: [جليت] عنه الفزع. مثل: أقذيت وقذيت، وأمرضت ومرضت. (وإنا أو إياكم) [٢٤] معناه إنا وأنتم لسنا على أمر واحد، فلا محالة يكون أحدنا على هدى، والآخر في ضلال، فأضلهم بأحسن تعريض، كما يقول الصادق للكاذب، [إن أحدنا] لكاذب. وفي معناه: ٩٧١- بنو عم النبي وأقربوه أحب الناس كلهم إليا
٩٧٢- فإن يك [حبهم] رشداً أصبه ولست [بمخطئ] إن كان غيا. فخرج التقسيم على الإلزام لا على الشك من القائل، ومثله أو قريب منه: ٩٧٣- زعم المنجم والطبيب كلاهما لا يبعث الأموات قلت إليكما ٩٧٤- إن صح قولكما فلست بخاسر أو صح قولي فالخسار عليكما/. وذكر الفقيه نصير المرغيناني: بأن من محاسن الكلام تجاهل
[العارف]، مثل قوله تعالى: (وإنا أو إياكم لعلى هدى)، وأنشد في نظائره قول المجنون: ٩٧٥- بالله يا ظبيات القاع قلن لنا ليلاي منكن أو ليلى من البشر. وقول دريد بن الصمة: ٩٧٦- تنادوا [فقالوا] أردت الخيل فارساً فقلت أعبد الله ذلكم الردي
٩٧٧- فإن يك عبد الله خلى مكانه فما كان وقافاً ولا طائش اليد. (إلا كافة للناس) [٢٨] إلا رحمة شاملة جامعة. والكافة: الجماعة التي تكف غيرها. وقال [الجبائي]: الكافة الجماعة التي تتكفأ يميناً وشمالاً. فجعل المضاعف من المهموز، ونقله عن المعنى المعروف.
وقال ابن بحر: معناه كافاً لهم، أي: مانعاً من الشرك. فغير المأخذ اللفظي دون المعنى، وكذلك البلخي في قوله: إنه من [كف] الثوب، إذا جمعه، فضم أطرافه، فقد سها في تفسير هذه اللفظة رؤساء المتكلمين. (بل مكر الليل والنهار) [٣٣] قيل: معصيتهما. وقيل: مرهما واختلافهما، فقالوا: إنهما لا إلى نهاية. (وما بلغوا معشار ما ءاتيناهم) [٤٥]


الصفحة التالية
Icon