وأوضح هذا المعنى في غير هذا الموضع كقوله تعالى :﴿ وَإِن كَذَّبُوكَ فَقُل لِّي عَمَلِي وَلَكُمْ عَمَلُكُمْ أَنتُمْ بريائون مِمَّآ أَعْمَلُ وَأَنَاْ برياء مِّمَّا تَعْمَلُونَ ﴾ [ يونس : ٤١ ]، وقوله تعالى :﴿ قُلْ يا أيها الكافرون لاَ أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ ﴾ [ الكافرون : ١٢ ] إلى قوله :﴿ لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ ﴾ [ الكافرون٦ ] وفي معنى ذلك في الجملة قوله تعالى :﴿ تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَلَكُمْ مَّا كَسَبْتُمْ وَلاَ تُسْأَلُونَ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴾ [ البقرة : ١٣٤ ]. وكقوله تعالى عن نبيّه هود عليه وعلى نبيّنا الصلاة والسلام :﴿ قَالَ إني أُشْهِدُ الله واشهدوا أَنِّي برياء مِّمَّا تُشْرِكُونَ مِن دُونِهِ فَكِيدُونِي جَمِيعاً ثُمَّ لاَ تُنظِرُونِ ﴾ [ هود : ٥٤٥٥ ].
قُلْ أَرُونِيَ الَّذِينَ أَلْحَقْتُمْ بِهِ شُرَكَاءَ كَلَّا بَلْ هُوَ اللَّهُ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (٢٧)