قوله :﴿ وَهَلْ نجازي ﴾ : قرأ الأخَوان وحفصٌ " نُجازي " بنونِ العظمة وكسرِ الزاي أي : نحن. " إلاَّ الكَفورَ " مفعولٌ به. والباقون بضمِّ الياء وفتح الزاي مبنيًّا للمفعول. " إلاَّ الكفورُ " رَفْعٌ على ما لم يُسَمَّ فاعلُه. ومسلم بن جندب " يُجْزَى " مبنياً للمفعول، " إلاَّ الكفورُ " رَفْعٌ على ما تقدَّمَ. وقُرِئ " يَجْزِي " مبنياً للفاعل وهو اللَّهُ تعالى، " الكفورَ " نصباً على المفعولِ به.
فَقَالُوا رَبَّنَا بَاعِدْ بَيْنَ أَسْفَارِنَا وَظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ فَجَعَلْنَاهُمْ أَحَادِيثَ وَمَزَّقْنَاهُمْ كُلَّ مُمَزَّقٍ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ (١٩)
قوله :﴿ رَبَّنَا ﴾ : العامَّةُ بالنصبِ على النداء. وابن كثيرٍ وأبو عمروٍ وهشام " بَعِّدْ " بتشديدِ العَيْنِ فعلَ طلبٍ. والباقون " باعِدْ " طلباً أيضاً من المفاعلة بمعنى الثلاثي. وقرأ ابنُ الحنفية وسفيان بن حسين وابن السَّمَيْفع " بَعُدَ " بضم العين فعلاً ماضياً. والفاعلُ المَسِيْرُ أي : بَعُدَ المَسِيْرُ. و " بَيْنَ " ظرفٌ. وسعيد بن أبي الحسن كذلك إلاَّ أنَّه ضَمَّ نونَ " بين " جعله فاعلَ " بَعُدَ "، فأخرجه عن الظرفية كقراءةِ " تَقَطَّع بينكُم " رفعاً. فالمعنى على القراءةِ المتضمِّنةِ للطلبِ يكونُ المعنى : أنهم أَشِرُوا وبَطِرُوا ؛ فلذلك طلبوا بُعْدَ الأسفارِ. وعلى القراءة المتضمِّنة للطلبِ يكونُ المعنى : أنهم أَشِرُوا وبَطِرُوا ؛ فلذلك طلبوا بُعْدَ الأسفارِ. وعلى القراءة المتضمِّنة للخبرِ الماضي يكونُ شكوى مِنْ بُعْدِ الأسفار التي طلبوها أيضاً.