وقال ابن زنجلة :
٣٥ - سورة فاطر
هل من خلق غير الله يرزقكم ٣
قرأ حمزة والكسائي هل من خالق غير الله خفضا جعلاه صفة للفظ وذلك حسن لإتباعه الجر الحر
وقرأ الباقون غير الله بالرفع جعلوه صفة للموضع المعنى هل خالق غير الله لأن من مؤكدة
والله الذي أرسل الريح فتثير سحابا ٩
قرأ ابن كثير وحمزة والكسائي والله الذي ارسل الريح بغير ألف وقرأ الباقون بالألف وقد مر الكلام فيها في سورة البقرة
جنت عدن يدخلونها يحلون فيها من أساور من ذهب ولؤلؤا ٣٣
قرأ أبو عمرو جنات عدن يدخلونها بضم الباء وفتح الخاء على ما لم يسم فاعله قال أبو عمرو لقوله يحلون فيها فكان رد اللفظ على اللفظ أولى من المخالفة
وقرأ الباقون يدخلونها بفتح الياء إخبارا عنهم لأن الدخول فعل لهم
قرأ نافع وعاصم ولؤلؤا بالنصب على معنى يحلون من أساور لأن معنى من أساور كمعنى أساور ثم نعطف عليه لؤلؤا ويجوز على إضمار يحلون لؤلؤا وقرأ الباقون ولؤلؤ على عنى يحلون فيها من أساور من ذهب ولؤلؤ والتفسير على الخفض أكثر على معنى يحلون فيها من أساور من ذهب ولؤلؤ وجاء في التفسير أيضا أن ذلك الذهب في صفاء اللون كما قال قواريرا قوارير من فضة أي هو قوارير ولكن بياضه كبياض الفضة
ولا يخفف عنهم من عذابها كذلك نجزي كل كفور ٣٦
قرأ أبو عمرو كذلك يجزى بضم الياء وفتح الزاي كل رفع على ما لم يسم فاعله وحجته أن ما أتى في القرآن من المجازاة أكثره على لفظ ما لم يسم فاعله من ذلك اليوم تجزى كل نفس ويقوي الياء قوله ولا يخفف عنهم من عذابها
وقرأ الباقون نجزي بالنون كل نصب أي نحن نجزي كل كفور ويقوي النون قوله بعدها أو لم نعمركم ٣٧
أم ءاتينهم كتبا فهم على بينت منه ٤٠
قرأ نافع وابن عامر وأبو بكر والكسائي فهم على بينات منه بالألف وحجتهم أنها مرسومة في المصاحف بالتاء فدل ذلك على الجمع