وقال الشيخ الصابونى :
سورة فاطر
مكية وآياتها خمس وأربعون آية
بين يدي السورة
* سورة فاطر مكية نزلت قبل هجرة رسول الله ( ﷺ )، وهي تتناول الغرض العام، الذي نزلت من أجله الآيات المكية، وهي قضايا العقيدة الكبرى (الدعوة إلى توحيد الله، وإقامة البراهين على وجوده، وهدم قواعد الشرك، والحث على تطهير القلوب من الرذائل، والتحلي بمكارم الأخلاق ).
* تحدثت السورة الكريمة في البدء عن الخالق المبدع، الذي فطر الأكوان، وخلق الملائكة والإنس والجان، وأقامت الأدلة والبراهين على البعث والنشور، في صفحات هذا الكون المنظور، بالأرض تحيا بعد موتها، بنزول الغيث، وبخروج الزروع والفواكه والثمار، وبتعاقب الليل والنهار، وفي خلق الإنسان في أطوار، وفي إيلاج الليل في النهار، وغير ذلك من دلائل القدرة والوحدانية [ والله الذي أرسل الرياح فتمير سحابا فسقناه إلى بلد ميت.. ] الآيات.
* وتحدثت عن الفارق الكبير بين المؤمن والكافر، وضربت لهما الأمثال بالأعمى والبصير، والظلمات والنور، والظل والحرور [ وما يستوي الأعمى والبصير، ولا الظلمات ولا النور، ولا الظل ولا الحرور.. ] الآيات.
* ثم تحدثت عن دلائل القدرة في اختلاف أنواع الثمار، وفي سائر المخلوقات من البشر والدواب والأنعام، وفي اختلاف أشكال الجبال والأحجار، ولنوعها ما بين أبيض وأسود وأحمر، وكلها ناطقة بعظمة الواحد القهار [ ألم تر أن الله أنزل من السماء ماء، فأخرجنا به ثمرات مختلفا ألوانها، ومن الجبال جدد بيض، وحمر مختلف ألوانها، وغرابيب سود.. ] الآيات.


الصفحة التالية
Icon