فصل فى معانى السورة كاملة


قال الشيخ المراغى رحمه الله :
سورة فاطر
فطر الشيء : أوجده على غير مثال سابق، رسلا : أي وسائط بينه وبين أنبيائه يبلغون عنه رسالاته، مثنى وثلاث ورباع : أي اثنين اثنين وثلاثة ثلاثة وأربعة أربعة
يفتح : يعطى، ورحمة : أي نعمة حسية كانت أو معنوية، كرزق وصحة وأمن وعلم وحكمة، إلى نحو ذلك مما لا يحاط به.
أنى تؤفكون : أي كيف تصرفون عن توحيد الخالق، مع الاعتراف بأنه وحده هو الرازق. وتشركون المنحوت : بمن له الملك والملكوت.
الحسرات : واحدها حسرة، وهى الغم على ما فات والندم عليه.
أرسل : أي أطلق وأوجد من العدم، تثير أي تحرك، ميت وميّت بمعنى قاله محمد بن يزيد وأنشد :
ليس من مات فاستراح بميت إنما الميت ميّت الأحياء
إنما الميت من يعيش كئيبا كاسفا باله قليل الرجاء
ويرى بعضهم أن الميت بالتخفيف هو الذي مات، والميت بالتشديد، والمائت هو الذي لم يمت بعد وأنشد :
ومن يك ذا روح فذلك ميّت وما الميت إلا من إلى القبر يحمل
والمراد أنه لا نبات فيه، والنشور : إحياء الأموات يقال نشر اللّه الميت وأنشره، أي أحياه، العزة : أي الشرف والمنعة من قولهم أرض عزاز : أي صلبة، والكلم الطيب : هو التوحيد أو الذكر أو قراءة القرآن، وصعوده إلى اللّه : قبوله، والعمل الصالح : هو ما كان بإخلاص، يرفعه : أي يقبله، يمكرون : أي يعملون على وجه المكر والخديعة، والسيئات : المكرات السيئات كأن يراءوا المؤمنين في أعمالهم يوهمونهم أنهم في طاعة اللّه، يبور : أي يفسد من البوار وهو الهلاك، أزواجا :
أي أصنافا ذكرانا وإناثا، يعمر من معمر : أي يمدّ في عمر أحد، فى كتاب :
أي في صحيفة المرء.


الصفحة التالية
Icon