ب وقال شهر بن حوشب إليه يصعد الكلم الطيب القرآن والعمل الصالح يرفعه القرآن وروى معمر عن قتادة قال والعمل الصالح يرفعه الله عز وجل قال أبو جعفر قول قتادة ليس ببعيد في المعنى لأن الله عز وجل يرفع الأعمال وقول شهر بن حوشب معناه أن العمل الصالح لا ينفعك إلا مع التوحيد فكأن التوحيد يرفعه إلا أن القول الأول أولاها وأصحها لعلو من قال به وأنه في العربية أولى لأن القراء على رفع العمل ولو كان المعنى والعمل الصالح يرفعه الله أو والعمل الصالح يرفعه الكلم الطيب لكان الاختيار نصب العمل ولا نعلم أحدا قرأه منصوبا إلا شيئا روي عن عيسى بن عمر أنه قال قرأه أناس والعمل الصالح يرفعه
١٠ - وقوله جل وعز والذين يمكرون السيئات لهم عذاب شديد ومكر أولئك هو يبور آية ١٠ روى معمر عن قتادة يبور قال يفسد قال أبو جعفر وقد بين الله جل وعز هذا المكر في قوله وإذ يمكر بك الذين كفروا ليثبتوك
وروى قيس عن منصور عن مجاهد ومكر أولئك هو يبور قال الرياء ١١ - وقوله جل وعز وما يعمر من معمر ولا ينقص من عمره إلا في كتاب آية ١١ في معنى هذه الآية أقوال أ - فمن أحسنها وأشبهها بظاهر التنزيل قول الضحاك
قال من قضيت له أن يعمر حتى يدركه الهرم أو يعمر دون ذلك فكل ذلك بقضاء وكل في كتاب قال أبو جعفر والمعنى على هذا وما يعمر من معمر أي هرم وفلان معمر أي كبير ولا ينقص آخر من عمره من عمر الهرم إلا بقضاء من الله عز وجل ب - وروى عطاء بن السائب عن سعيد بن جبير عن ابن عباس في قوله جل وعز وما يعمر من معمر ولا ينقص من عمره إلا في كتاب قال يكتب عمره كذا وكذا سنة وكذا وكذا شهر وكذا وكذا يوما ثم يكتب نقص من عمره يوم ونقص من عمره شهر ونقص من عمره سنة في كتاب آخر إلى أن يستوفي أجله فيموت
ج - قال سعيد بن جبير فيما مضى من عمره فهو النقصان وما يستقبل فهو الذي يعمر