د - وروى الزهري عن سعيد بن المسيب عن كعب الأحبار أنه قال لما طعن عمر بن الخطاب لو دعا الله لزاد في أجله فأنكر ذلك عليه المسلمون وقالوا إن الله عز وجل يقول فإذا جاء أجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون فقال وإن الله تعالى يقول وما يعمر من معمر ولا ينقص من عمره إلا في كتاب
ه - قال الزهري نرى أنه يؤخر ما لم يحضر الأجل فإذا حضر الإجل لم يزد في العمر ولم يقع تأخير قال أبو جعفر وقيل في معنى الآية إنه يكون أن يحكم أن عمر الإنسان مائة سنة إن أطاع وتسعون إن عصى فأيهما بلغ فهو في كتاب إن ذلك على الله يسير أي إحصاء طويل الأعمار وقصيرها لا يتعذر عليه ١٢ - وقوله جل وعز وما يستوي البحران هذا عذب فرات آية ١٢ قال أبو عبيدة الفرات أعذب العذوبة والأجاج أملح الملوحة ١٣ - ثم قال جل وعز ومن كل تأكلون لحما طريا وتستخرجون حلية تلبسونها آية ١٢ الحلية اللؤلؤ والمرجان كما قال تعالى يخرج منهما
اللؤلؤ والمرجان وإنما يخرج من الملح قال أبو جعفر وهذا كثير في كلام العرب لأن البحرين مختلطان فجاز أن يقال يخرج منهما وإنما يخرج من أحدهما على قول بعض أهل اللغة ١٤ - ثم قال جل وعز وترى الفلك فيه مواخر لتبتغوا من فضله آية ١٢ قال قتادة أي تجري الفلك مقبلة ومدبرة قال أبو جعفر مخرت السفينة تمخر وتمخر مخرا ومخورا إذا خرقت الماء ١٥ - وقوله جل وعز والذين تدعون من دونه ما يملكون من قطمير آية ١٣
روى خصيف عن عكرمة عن ابن عباس قال القطمير القشرة التي على النواة أي بينها وبين التمرة و الفتيل الذي في شق النواة قال والنقير الحبة التي في وسط النواة ١٦ - وقوله جل وعز ويوم القيامة يكفرون بشرككم ولا ينتئك مثل خبير آية ١٤ أي يتبرءون منهم ومن عبادتهم إياهم ويوبخونهم على ذلك ثم قال تعالى ولا ينبئك مثل خبير وهو الله جل وعز خبير بما يكون لا يعلمه غيره