١٧ - وقوله جل وعز ولا تزر وازرة وزر أخرى آية ١٨ روى سماك عن عكرمة عن ابن عباس قال لا يؤاخذ أحد بذنب أحد ١٨ - ثم قال جل وعز وإن تدع مثقلة إلى حملها لا يحمل منه شئ آية ١٨ قال مجاهد إلى حملها أي إلى الذنوب فقال قال أبو جعفر المعنى وإن تدع نفس قد أثقلته الذنوب إلى حملها وهو ذنوبها لا يحمل من حملها وهو ذنوبها شئ
ولو كان ذا قربى أي ولو كان الذي تدعوه إلى ذلك أبا أو إبنا أو ما أشبههما ١٩ - وقوله جل وعز وما يستوي الأعمى والبصير ولا الظلمات ولا النور ولا الظل ولا الحرور آية ٢٠ قال قتادة أي كما لا يستوي الأعمى والبصير لا يستوي المؤمن والكافر وقال غيره المعنى وما يستوي الأعمى عن الحق وهو الكافر ولا البصير بالهدى وهو المؤمن ولا الظلمات وهي الضلالات ولا النور وهو الهدى ثم قال تعالى ولا الظل ولا الحرور
قال أبو عبيدة الحرور في هذا الموضع إنما يكون بالنهار مع الشمس وقيل يعني الجنة والنار وقيل لا يستوي من كان في ظل من الحق ومن كان في الحرور وقال الفراء الحرور الحر الدائم ليلا أو نهارا والسموم بالنهار خاصة وقال رؤبة بن العجاج الحرور بالليل خاصة والسموم بالنهار
قال أبو جعفر وقول أبي عبيدة أشبه لأن الظل إنما يستعمل في اليوم الشمس ٢٠ - ثم قال جل وعز وما يستوي الأحياء ولا الأموات آية ٢٢ أي العقلاء والجهال والمراد بالأحياء الأحياء القلوب بالإيمان والمعرفة والأموات الأموات القلوب بغلبة الكفر عليها حتى صارت لا تعرف الهدى من الضلال ٢١ - وقوله جل وعز وإن من أمة إلا خلا فيها نذير آية ٢٤ أي سلف فيها نبي
٢٢ - وقوله جل وعز ومن الجبال جدد بيض وحمر مختلف ألوانه