وغرابيب سود آية ٢٧ قال الضحاك أي ألوان مختلفة أي أبيض وأحمر وأسود قال والجدد الطرائق قال أبو جعفر قال أبو عبيدة الغريب الشديد السواد ٢٣ - ثم قال جل وعز ومن الناس والدواب والأنعام مختلف ألوانه كذلك آية ٢٨ قال الضحاك إي من الناس الأبيض والأحمر والأسود
٢٤ - ثم قال جل وعز إنما يخشى الله من عباده العلماء آية ٢٨ أي العلماء بقدرته على ما يشاء فمن علم ذلك أيقن بمعاقبته على المعصية فخافه كما روى علي بن أبي طلحة عن ابن عباس إنما يخشى الله من عباده العلماء قال الذين يعلمون أن الله على كل شئ قدير وفي الحديث كفى بخشية الله علما وبالغرة به جهلا
٢٥ - وقوله جل وعز ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات بإذن
الله آية ٣٢ قيل إن الناجي هو المقتصد والسابق وأن قوله تعالى جنات عدن يدخلونها للمقتصد والسابق هذا مذهب ابن عباس ومجاهد وعكرمة والحسن وقتادة روى ابن عيينة عن عمرو بن دينار عن عطاء عن ابن عباس فمنهم ظالم لنفسه قال كافر
وعن ابن عباس قال الكتاب كل كتاب أنزل وعنه كلهم أمة محمد ﷺ من رواية ابن أبي طلحة عنه وهذا أولى ما قيل فيها وروى الثوري عن جابر عن مجاهد عن ابن عباس في قوله عز وجل ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا إلى آخر الآية قال هذا مثل قوله جل وعز فأصحاب الميمنة ما أصحاب الميمنة وأصحاب المشأمة ما أصحاب المشأمة والسابقون السابقون أولئك المقربون قال فنجت فرقتان قال مجاهد فمنهم ظالم لنفسه أصحاب المشأمة
ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات بإذن الله السابقون من الناس كلهم وقال عكرمة فمنهم ظالم لنفسه كما قال فذوقوا
فما للظالمين من نصير وقال الحسن وقتادة فمنهم ظالم لنفسه المنافق قال قتادة الكتاب شهادة أن لا إله إلا الله وقيل إن الفرق الثلاث ناجية قال ذلك عمر وأبو الدرداء وإبراهيم النخعي وكعب الأحبار