وقال عثمان هم أهل باديتنا يعني الظالم لنفسه قال عمر سابقنا سابق ومقتصدنا ناج وظالمنا مغفور له وقال أبو الدرداء السابق يدخل الجنة بغير حساب والمقتصد يحاسب حسابا يسيرا والظالم لنفسه يؤخذ منه ثم ينجو فذلك قوله جل وعز وقالوا الحمد لله الذي أذهب عنا الحزن وقال كعب هذه الأمة على ثلاث فرق كلها في الجنة ثم تلا ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا فمنهم ظالم لنفسه إلى قوله جنات عدن يدخلونها فقال دخلوها ورب الكعبة وبعد هذا للكفار
٢٦ - وهو قوله جل وعز والذين كفروا لهم نار جهنم لا يقضى عليهم فيموتوا آية ٣٦ قال محمد بن يزيد الرجال أربعة جواد وبخيل
ومسرف ومقتصد فالجواد الذي وجه نصيب آخرته ونصيب دنياه جميعا إلى آخرته والبخيل الذي لا يعطي واحدة منهما حقا والمسرف الذي يجمعهما للدنيا والمقتصد الذي يلحق بكل واحدة نصيبها أي عمله قصد ليس بمجتهد
قال أبو إسحق معنى أذهب عنا الحزن أي الهم بالمعيشة والخوف من العذاب وتوقع الموت وكل ما قاله قد جاء في التفسير فهو عام لجميع الحزن والمقامة والمقام واحد والنصب التعب واللغوب الإعياء واللغوب بفتح اللام ما يلغب منه وقرأ الحسن لا يقضى عليهم فيموتون والمعنى على قراءته لا يقضى عليهم الموت ولا يموتون ٤٦٠ - وقوله جل وعز أو لم نعمركم ما يتذكر فيه من تذكر
قال أبو هريرة وابن عباس ستين سنة وعنه أيضا أربعين وهذا أشبه لأن في الأربعين تناهي العقل وما قبل ذلك وما بعده منتقص عنه والله جل وعز أعلم وقال الحسن أيضا أربعين ويقال إن ابن سبع عشرة داخل
فيها ثم قال تعالى وجاءكم النذير آية ٣٧ قال ابن زيد النبي صلى الله عليه وسلم