وقيل يعني الشيب والأول أكثر والمعنى على الثاني حتى شبتم وهو قول ابن عباس ٢٨ - وقوله جل وعز هو الذي جعلكم خلائف في الأرض آية ٣٩ أي تخلفون من كان قبلكم وتعتبرون بما نزل بهم ٢٩ - ثم قال جل وعز فمن كفر فعليه كفره آية ٣٩ أي جزاء كفره ولا يزيد الكافرين كفرهم عند ربهم إلا مقتا آية ٣٩ المقت أسد الإبغاض
٣٠ - وقوله جل وعز قل أرأيتم شركاءكم الذين تدعون من دون الله آية ٤٠ المعنى عند سيبويه أخبروني عن الذين تدعون من دون الله على التوقيف ٣١ - ثم قال جل وعز أروني ماذا خلقوا من الأرض أم لهم شرك في السموات آية ٤٠
أي أعبدتموهم لأنهم خلقوا من الأرض شيئا أم لهم شركة في خلق السموات أم آتيناهم كتابا بالشركة فهم على بينة منه أي على بينات منه ٣٢ - وقوله جل وعز إن الله يمسك السموات والأرض أن تزولا آية ٤١
المعنى عند البصريين كراهة أن تزولا كما قال سبحانه واسأل القرية ٣٣ - ثم قال جل وعز ولئن زالتا إن أمسكهما من أحد من بعده آية ٤١ يجوز أن يكون المعنى لزوالهما يوم القيامة ويجوز أن يقال هذا وإن لم تزولا وإن بمعنى ما وهو يشبه قوله تعالى ولئن أرسلنا ريحا فرأوه مصفرا قال أبو جعفر وفي الآية سؤال يقال هذا موضع قدرة
فكيف قال إنه كان حليما غفورا فالجواب أنهم لما قالوا اتخذ الرحمن ولدا كادت الجبال تزول وكادت السموات ينفطرن وكادت الأرض تخر لعظم ما قالوا فأسكنها الله جل وعز وأخر عقابهم وحلم عنهم فذلك قوله سبحانه إنه كان حليما غفورا آية ٤١
٣٤ - وقوله جل وعز لئن جاءهم نذير ليكونن أهدى من إحدى الأمم آية ٤٢ معنى أهدى من إحدى الإمم من اليهود والنصارى ٣٥ - وقوله جل وعز استكبارا في الأرض ومكر السئ ولا يحيق المكر السئ إلا بأهله آية ٤٣ ومكر السئ قيل أي ومكر الكفر