" فصل "
قال العلامة مجد الدين الفيروزابادى :
( بصيرة فى.. الحمد لله فاطر السماوات )
السّورة مكِّيّة إِجماعاً.
عدد آياتها خمس وأَربعون عند الأَكثرين، وعند الشاميّين ستّ.
وكلماتها سبعمائة وسبعون.
وحروفها ثلاثة آلاف ومائة وثلاثة وثلاثون.
المختلف فيها سبع آيات ؛ ﴿الَّذِينَ كَفَرُواْ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ﴾ جديد، النور، البصير ﴿مَنْ فِي القُبُوْرِ﴾، ﴿أَنْ تَزُوْلا﴾ تبديلاً.
فواصل آياتها (زاد من بز) لها اسمان : سورة فاطر ( لما فى أَولها فاطر) السموات وسورة الملائكة ؛ لقوله :﴿جَاعِلِ الْمَلاَئِكَةِ﴾.
معظم مقصود السّورة : بيان تخليق الملائكة، وفتح أَبواب الرّحمة، وتذكير النّعمة، والتحذير من الجِنّ، وعداوتهم، وتسلية الرّسول (وإِنشاءِ السحاب، وإِثارته، وحوالة العزَّة إِلى الله، وصعود كلمة الشهادة وتحويل الانسان) من حال إِلى حال، وذكر عجائب البحر، واستخراج الحِلْية منه، وتخليق اللَّيل، والنَّهار، وعجز الأَصنام عن الرُّبوبيّة، وصفة الخلائق بالفقر والفاقة، واحتياج الخَلْق فى القيامة، وإقامة البرهان، والحجة، وفضل القرآن، وشرَفَ التلاوة، وأَصناف الخَلْق فى ميراث القرآن، ودخول الجنَّة من أَهل الإِيمان، وخلود النار لأَهل الكفر والطغيان، وأَن عاقبة الكفر الخسران، والمِنَّة على العباد بحفظ السّماءِ والأَرض عن تخلخل الأَركان، وأَنَّ العقوبة عاقبة المكر، والإِخبار بأَنَّه لو عَدَلَ رَبُّنَا فى الْخَلْقِ لم يسلم من عذابه أَحد من الإِنس والجانّ.
الناسخ والمنسوخ :
فيها من المنسوخ آية واحدة :﴿إِنْ أَنتَ إِلاَّ نَذِيرٌ﴾ م آية السّيف ن. أ هـ ﴿بصائر ذوى التمييز حـ ١ صـ ٣٨٦ ـ ٣٨٧﴾