الآية ٦٧ من سورة الزمر في ج ٢، ومن كان كذلك فلا يعجزه شيء.
قال تعالى "وَلَوْ يُؤاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِما كَسَبُوا" من الآثام والمعاصي والمخالفات "ما تَرَكَ عَلى ظَهْرِها" أي الأرض التي يوقعون فيها المنهيات كلها من الإنس والجن وغيرهما
"مِنْ دَابَّةٍ" تدب عليها بما يشمل الإنسان والحيوان والحوت والطير وغيرها "وَلكِنْ" يحلم عليهم فيمهلهم علهم يتوبوا فيغفر لهم ولذلك "يُؤَخِّرُهُمْ إِلى أَجَلٍ مُسَمًّى" عنده لا يطلع عليه غيره "فَإِذا جاءَ أَجَلُهُمْ" المحتوم ولم يرجعوا إليه وبقوا مصرين على ما هم عليه، أوقع بهم عذابه جزاء أعمالهم الخبيثة، وإذ ذاك "فَإِنَّ اللَّهَ كانَ بِعِبادِهِ" في ذلك اليوم كما هو الآن وقبل وبعد "بَصِيراً" ٤٥ بمن يستحق العقوبة ممن يستحق الكرامة، لم تخف عليه حقيقة أحد منهم.
هذا، ولا يوجد سورة في القرآن مختومة بمثل هذه الكلمة غير هذه واللّه أعلم، وأستغفر اللّه، ولا حول ولا قوة إلا باللّه العلي العظيم، وصلى اللّه وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين. أ هـ ﴿بيان المعاني حـ ٢ صـ ١٠٧ ـ ١٣٦﴾