وقال البيضاوي : وقرأ نافع ويعقوب " ولا تسأل " على أنه نهى للرسول ﷺ عن السؤال عن حال أبويه أو تعظيم لعقوبة الكفار، كأنها لفظاعتها لا يقدر أن يخبر عنها أو السامع لا يصبر على استماع خبرها فنهاه عن السؤال. أ هـ ﴿ تفسير البيضاوي حـ ١ صـ ٣٩٢﴾
وقال ابن عطية (٥) : وحكى المهدوي - رحمه الله - أن النبي ﷺ قال : ليت شعرى.
أي أبوى أحدث موتاً ؟ فنزلت.
قال القاضي أبو محمد : وهذا خطأ ممن رواه أو ظنه، لأن أباه مات وهو في بطن أمه. أ هـ ﴿المحرر الوجيز حـ ١ صـ ١ ـ ٢٠٤﴾
وقال ابن كثير بعد أن ذكر أن ابن جرير رحمه الله - رد رواية محمد بن كعب القرظي وغيره، لاستحالة الشك من رسول الله ﷺ في أمر أبويه، واختياره القراءة الأولى " ولا تسأل " قال ما نصه :
وهذا الذي سلكه فيه نظر لاحتمال أن هذا كان في حال استغفاره لأبويه قبل أن يعلم أمرهما، فلما علم ذلك تبرأ منهما وأخبر عنهما أنهما من أهل النار


الصفحة التالية
Icon