وقال الخطيب الشربيني قال عطاء عن ابن عباس، وذلك أن النبي ﷺ قال ذات يوم : ليت شعري ما فعل أبواي ؟ فنزلت هذه الآية، فنهى عن السؤال عن أحوال الكفرة، والاهتمام بأعداء الله تعالى، والخبر ضعيف، والمختار أنها نزلت في كفار أهل الكتاب. أ هـ ﴿السراج المنير حـ ١ صـ ٨٩﴾
وقال أبو السعود : وقرئ " ولا تَسْأَلْ " على صيغة النهى إيذانا بكمال شدة عقوبة الكفار وتهويلا لها كأنها لغاية فظاعتها لا يقدر المخبر على إجرائها على لسانه أو لا يستطيع السامع أن يسمع خبرها، وحمله على نهى النبي عن السؤال عن حال أبويه مما لا يساعده النظم الكريم أ هـ ﴿ تفسير أبي السعود حـ ١ صـ١٥٢﴾
وقال فى التحرير والتنوير حـ ١ صـ ٦٧٤} ما نصه : وما قيل إن الآية نزلت في نهيه ﷺ عن السؤال عن حال أبويه في الآخرة فهو استناد لرواية واهية ولو صحت لكان حمل الآية على ذلك مجافيا للبلاغة إذ قد علمت أن قوله (إنا أرسلناك) تأنيس وتسكين فالإتيان معه بما يذكر المكدرات خروج عن الغرض وهو مما يعبر عنه بفساد الوضع. انتهى كلامه.


الصفحة التالية
Icon