قال : لا يجوز في الجملة القول في الأنبياء ـ عليهم السلام ـ بشيء يؤدي إلى العيب والنقصان فيهم، وقد أمرنا بحفظ اللسان عنهم ؛ لأن مرتبتهم أرفع، وهم على الله أكرم، وقد قال عليه السلام :" إذا ذكر أصحابي فأمسكوا" فلما أمرنا أن لا نذكر الصحابة ـ رضي الله عنهم ـ بشيء يرجع إلى العيب والنقص، فلأن نمسك ونكف عن الأنبياء أولى وأحق فحق المسلم أن يمسك لسانه عما يخل بشرف نسب نبينا ـ عليه السلام ـ وليست من الاعتقاديات فلاحظ للقلب منها، وأما اللسان، فحقه أن يصان عما يتبادر منه النقصان، خصوصاً إلى وهم العامة، لأنهم لا يقدرون على دفعه وتداركه، فهذا هو البيان الشافي في هذا الباب بطرقه المختلفة التقطته من الكتب النفيسة وقرنت كل نظير إلى مثله والحمد لله تعالى وحده. أهـ [ روح البيان حـ ١ صـ ٣٩٥ ].