قال القاضي أبو محمد : وروي أنه قال : حين طعن عمر لو دعا الله تعالى لزاد في أجله، فأنكر عليه المسلمون ذلك وقالوا : إن الله تعالى يقول ﴿ فإذا جاء أجلهم لا يستأخرون ساعة ﴾ [ الأعراف : ٣٤، النحل : ٦١ ] فاحتج بهذه الآية وهو قول ضعيف مردود يقتضي القول بالأجلين، وبنحوه تمسكت المعتزلة، وقرأ الحسن والأعرج وابن سيرين " ينقِضُ " على بناء الفعل للفاعل أي ينقص الله، وقرأ " من عمْره " بسكون الميم الحسن وداود، و" الكتاب " المذكور في الآية اللوح المحفوظ، وقوله ﴿ إن ذلك ﴾ إشارة إلى تحصيل هذه الأعمال وإحصاء دقائقها وساعاتها.
وَمَا يَسْتَوِي الْبَحْرَانِ هَذَا عَذْبٌ فُرَاتٌ سَائِغٌ شَرَابُهُ وَهَذَا مِلْحٌ أُجَاجٌ


الصفحة التالية
Icon