" فصل "
قال العلامة مجد الدين الفيروزابادى :
( بصيرة فى.. يس.
والقرآن الحكيم )
السّورة مكِّيّة بالإِجماع.
عدد آياتها ثمانون وثلاث آيات عند الكوفيّين واثنتان عند الباقين.
وكلماتها سبعمائة وتسع وعشرون.
وحروفها ثلاثة آلاف.
المختلف فيها آية واحدة.
يس.
مجموع فواصل آياتها (من) وللسّورة اسمان : سورة يس ؛ لافتتاحها، وسورة حبِيب النجار ؛ لاشتمالها على قصّته.
معظم مقصود السّورة : تأكيدأَمْر القرآن، والرسالة، وإِلزام الحجّة على أَهل الضَّلالة، وضرب المَثَل فى أَهل أَنطاكِية، وذكر حَبِيب النّجار، وبيان البراهين المختلفة فى إِيحاءِ الأَرض الميتة، وإِبداءِ اللَّيل، والنهار، وسير الكواكب، ودَوْر الأَفلاكِ، وَجَرى الجوارى المنشآت فى البحار، وذلَّة الكفار عند الموت، وحَيْرتهم ساعة البَعْث، وسعد المؤمنين المطيعين، وشُغُلهم فى الجنَّة، وميْز المؤمن من الكافر فى القيامة، وشهادة الجوارح على أَهل المعاصى بمعاصيهم، والمِنَّة على الرّسول صَلَّى الله عليه وسلَّم بصيانته من الشِّعْر ونظمِه، وإِقامة البرهان على البعث، ونفاذ أَمر الحق فى كن فيكون، وكمال مُلْك ذى الجلال على كلّ حال فى قوله :﴿فَسُبْحَانَ الَّذِي بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ﴾.
السّورة خالية من النَّاسخ والمنسوخ. أ هـ ﴿بصائر ذوى التمييز حـ ١ صـ ٣٩٠ ـ ٣٩١﴾