فصل فى متشابهات السورة الكريمة
قال ابن جماعة :
سورة يس
٣٥٣ - مسألة :
قوله تعالى :(مَا أُنْذِرَ آبَاؤُهُمْ) ؟ إن جعلت (ما)
نافية، فقد تقدم الجواب في فاطر. وإن جعلتها مصدرية
أو موصولة، فالمراد كإنذار آبائهم، فإن إنذار إسماعيل لم
يزل فيهم إلى زمن عمرو بن لحى.
، ٣٥ - مسألة :
قوله تعالى :(وَجَاءَ مِنْ أَقْصَا الْمَدِينَةِ رَجُلٌ يَسْعَى) وفى القصص :(وَجَاءَ رَجُلٌ مِنْ أَقْصَا الْمَدِينَةِ يَسْعَى) تقدم في القصص جوابه.
ونزيد ههنا أن الرجل جاء ناصحا لهم في مخالفة دينهم فمجيئه من البعد أنسب لدفع التهمة والتواطى عنه، فقدم ذكر البعد لذلك. وفى القصص : لم يكن نصحه لترك أمر يشق تركه كالدين بل لمجرد نصيحة، فجاء على الأصل في تقديم الفاعل على المفعول الفضلة.
- مسألة :
قوله تعالى :(وَاتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ آلِهَةً لَعَلَّهُمْ يُنْصَرُونَ)
وفى مريم (لِيَكُونُوا لَهُمْ عِزًّا (٨١) كَلَّا )
وقال تعالى في الفرقان :(وَاتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ) مضمرا.
جوابه :
أن آية مريم ويس وردتا بعد ضمير المتكلم فناسب
الإظهار. وأية الفرقان : وردت بعد تكرار ضمير الغائب،
فناسب الإضمار للغائب لتناسب الضمائر، والله أعلم. أ هـ ﴿كشف المعاني صـ ٣٠٤ ـ ٣٠٥﴾