قال أبو جعفر السد والسد الجبل والمعنى أعميناهم كما قال ومن الحوادث لا أبالك أنني ضربت على الأرض بالأسداد لا أهتدي فيها لموضع تلعة بين العذيب وبين أرض مراد قال عكرمة كل ما كان من صنعة الله عز وجل فهو سد وما كان من صنعة المخلوقين فهو سد وقال ابن أبي إسحق كل ما لا يرى فهو سد وما رئي فهو سد ويروى أنهم أرادوا النبي ﷺ بسوء فأحال الله جل وعز
بينهم وبينه أي فصاروا كأن بينهم وبينه سدا وكأن في أعناقهم
إغلالا كذا قال عكرمة ونزلت في أبي جهل ٩ - ثم قال جل وعز فأغشيناهم فهم لا يبصرون آية ٩ التغشية التغطية وروي عن ابن عباس وعمر بن عبد العزيز فأغشيناهم بالعين غير معجمة كما قال تعالى ومن يعش عن ذكر الرحمن نقيض له شيطانا فهو له قرين ١٠ - وقوله جل وعز إنا نحن نحيي الموتى ونكتب ما قدموا وآثارهم آية ١٢
روى سماك عن عكرمة عن ابن عباس كانت الأنصار بعيدة من المسجد فقالوا نأخذ أمكنة تقرب من المسجد فأنزل الله جل وعز ونكتب ما قدموا وآثارهم فقالوا نثبت مكاننا وقال مسروق ما من رجل يخطو خطوة إلا كتب الله له حسنة أو سيئة وقال مجاهد وقتادة آثارهم خطاهم وقال سعيد بن جبير نكتب ما قدموا أعمالهم وآثارهم ما سنوا بعدهم
١١ - وقوله جل وعز واضرب لهم مثلا أصحاب القرية إذ جاءها المرسلون آية ١٣ قال عكرمة هي أنطاكية
قال أبو جعفر يقال عندي ضروب من هذا أي أمثال فالمعنى على هذا ومثل لهم مثلا أي اذكر لهم مثلا أصحاب القرية على البدل أي اذكر أصحاب القرية والمعنى واذكر خبر أصحاب القرية إذ جاءها المرسلون ١٢ - وقوله جل وعز إذ أرسلنا إليهم اثنين فكذبوهما فعززنا بثالث آية