قال قتادة أرسل إليهم عيسى ﷺ اثنين من الحواريين فكذبوهما وقال كعب ووهب أرسل الله جل وعز إلى أنطيخس الفرعون بأنطاكية وكان يعبد الأصنام اثنين ثم عزز بثالث قال الفراء الثالث أرسل قبل الإثنين وفي التلاوة كأنه أرسل بعدهما قال ومعنى فعززنا بثالث فعززنا بتعليم الثالث
قال وفي قراءة ابن مسعود فعززنا بالثالث وأهل وأهل التفسير على خلاف قوله وقوله ليس بالبين والله أعلم قال الحسن ومجاهد فعززنا فشددنا قال الفراء وقرأ عاصم فعززنا خفيفة قال وهو مثل شددنا وشددنا
قال أبو جعفر والمعرو ف في اللغة أن معنى عززنا غلبنا وقهرنا والمستقبل يفعل بالضم ١٣ - وقوله جل وعز قالوا إنا تطيرنا بكم لئن لم تنتهوا لنرجمنكم
قال قتادة أي ما أصابنا من شر فهو بكم ثم قال تعالى لئن لم تنتهوا لنرجمنكم أي لنقتلنكم رجما ١٤ - وقوله جل وعز قالوا طائركم معكم أئن ذكرتم بل أنتم قوم مسرفون آية ١٩ روي عن مجاهد عن ابن عباس قال طائركم معكم أي الأرزاق والأقدار تتبعكم قال أبو جعفر ومن هذا قوله جل وعز وكل إنسان ألزمناه طائره في عنقه أي ما يطير له من الخير والشر فهو لازم له في عنقه على التمثيل
ثم قال تعالى أئن ذكرتم قال قتادة أي أإن ذكرتم تطيرتم وقرأ أبو رزين أأن ذكرتم والمعنى على قراءته ألأن ذكرتم بالله أو بالعذاب تطيرتم وقرأ عيسى قالوا طائركم معكم أين ذكرتم
وقرأ الحسن أين ذكرتم وفسره حيث ذكرتم طائركم معكم ١٥ - وقوله جل وعز وجاء من أقصى المدينة رجل يسعى آية ٢٠ قال مجاهد هو حبيب النجار


الصفحة التالية
Icon