يسمونه الإسباطة وإذا جف شبه به القمر في آخر الشهر وأوله والعذق بفتح العين النخلة ٢٨ - ثم قال جل وعز لا الشمس ينبغي لها أن تدرك القمر ولا الليل سابق النهار آية ٤٠ قال الضحاك أي لا تجئ الشمس فيغلب ضوءها ضوء القمر ولا يطلع القمر فيخالط ضوءه ضوء الشمس ولا الليل سابق النهار قال أي لا يزول من قبل أن يجئ النهار ثم ٢٩ - قال جل وعز وكل في فلك يسبحون آية ٤٠
كل من سار سيرا فيه انبساط فهو سابح ٣٠ - ثم قال جل وعز وآية لهم أنا حملنا ذريتهم في الفلك المشحون آية ٣١
قال أبو جعفر أحسن ما قيل في هذا أن المعنى وآية لأهل مكة أنا حملنا ذريات القرون الماضية في الفلك المشحون ٣١ - وقوله جل وعز وخلقنا لهم من مثله ما يركبون آية ٤٢
قال ابن عباس وأبو مالك وأبو صالح والحسن يعني السفن وقال عبد الله بن شداد بن الهاد وعكرمة ومجاهد وقتادة يعني الإبل
قال أبو جعفر والإبل والدواب في البر بمنزلة السفن في البحر إلا أن الأول أشبه بتأويل ذلك لدلالة قوله وإن نشأ نغرقهم وإنما الغرق في الماء ٣٢ - وقوله جل وعز وإن نشأ تغرقهم فلا صريخ لهم ولا هم ينقذون قال قتادة أي فلا مغيث لهم ٣٣ - وقوله جل وعز وإذا قيل لهم اتقوا ما بين أيديكم وما خلفكم آية ٤٥ قال قتادة أي ما بين أيديكم من الوقائع فيمن كان قبلكم وما خلفكم قال من الآخرة
والمعنى على قول الحكم بن عتيبة ما بين أيديكم من الدنيا أي مثل ما أصاب عادا وثمودا وما خلفكم الآخرة وعلى قول مجاهد ما بين أيديكم من ذنوبكم وما لم تعملوه وعلى قول ابن عباس وسعيد بن جبير ما بين أيديكم الآخرة وما خلفكم الدنيا وكذلك قالا في قول الله جل وعز
ثم لآتينهم من بين أيديهم ومن خلفهم والتقدير في العربية وإذا قيل لهم اتقوا ما بين أيديكم وما خلفكم أعرضوا