بالألف. وتقرأ ﴿فكِهونَ﴾ وهى بمنزلة حَذِرون وحاذرونَ وهى فى قراء عبدالله (فاكهينَ) بالأَلف.
﴿ هُمْ وَأَزْوَاجُهُمْ فِي ظِلاَلٍ عَلَى الأَرَآئِكِ مُتَّكِئُونَ ﴾
وقوله: ﴿عَلَى الأَرَآئِكِ مُتَّكِئُونَ...﴾
وَ﴿عَلى الأرائك متكِئينَ﴾ منصوباً عَلى القطع. وفى قرَاءتنا رفع. لأنها منتهى الخبر.
وقوله ﴿فِي ظُلَلٍٍ﴾ أراد جمع ظُلُة وظُلَل. ويكون أيضاً ﴿ظِلاَلاً﴾ وهى جمع لظُلّة كما تقول: خُلَّة وَحُلَل فإذا كثرتْ فهى الحِلال. والجِلاَل والقِلاَل. ومن قال: ﴿فِي ظِلاَلٍ﴾ فهى جمع ظلّ.
﴿ سَلاَمٌ قَوْلاً مِّن رَّبٍّ رَّحِيمٍ ﴾
وقوله: ﴿سَلاَمٌ قَوْلاً...﴾
وفى قراءة عبدالله ﴿سَلاَماً قوْلاً﴾ فمن رفع قال: ذلكَ لهم سلام قولا، أى لهم ما يدَّعون مُسَلّم خالص، أى هو لهم خالص، يجعله خَبراً لقوله ﴿لَهُمْ مَا يَدَّعُونَ﴾ خالص. ورُفع عَلى الاستئناف يريد ذلكَ لهم سَلام. ونَصْب القول إن شئت عَلى أن يخرج من السَّلاَم كأنك قلت قاله قولاً. وإن شئت جَعلته نصباً من وقوله ﴿لهم ما يدعون﴾ [قولاً] كقولك: عِدَة من الله.
﴿ الْيَوْمَ نَخْتِمُ عَلَى أَفْوَاهِهِمْ وَتُكَلِّمُنَآ أَيْدِيهِمْ وَتَشْهَدُ أَرْجُلُهُمْ بِمَا كَانُواْ يَكْسِبُونَ ﴾
وقوله: ﴿الْيَوْمَ نَخْتِمُ عَلَى أَفْوَاهِهِمْ وَتُكَلِّمُنَآ أَيْدِيهِمْ...﴾
وفى قراءة عبدالله (ولِتُكَلّمنَا) كأنه قال: نختم على أفواههم لتكلمنا. والواو فى هَذا الموضع بمنزلة قوله ﴿وَكَذِلِكَ نُرِى إبراهيمَ مَلَكُوتَ السَمَواتِ والأَرْضِ وَلِيَكُون﴾.
﴿ وَمَن نُّعَمِّرْهُ نُنَكِّسْهُ فِي الْخَلْقِ أَفَلاَ يَعْقِلُونَ ﴾
وقوله: ﴿نُنَكِّسْهُ فِي الْخَلْقِ...﴾
قرَأ عاصِم والأعمش وحمزة (ننكِّسْه) بالتشديد وقرأ الحسن وأهل المدينة (نَنْكُسْهُ) بالتخفيف وفتح النون.
﴿ وَذَلَّلْنَاهَا لَهُمْ فَمِنْهَا رَكُوبُهُمْ وَمِنْهَا يَأْكُلُونَ ﴾
وقوله: ﴿فَمِنْهَا رَكُوبُهُمْ...﴾


الصفحة التالية
Icon