وَ لَهُمْ فِيها مَنافِعُ وَمَشارِبُ أَفَلا يَشْكُرُونَ (٧٣) وَاتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ آلِهَةً لَعَلَّهُمْ يُنْصَرُونَ (٧٤) لا يَسْتَطِيعُونَ نَصْرَهُمْ وَهُمْ لَهُمْ جُنْدٌ مُحْضَرُونَ (٧٥) فَلا يَحْزُنْكَ قَوْلُهُمْ إِنَّا نَعْلَمُ ما يُسِرُّونَ وَما يُعْلِنُونَ (٧٦)
(نُعَمِّرْهُ) : نطيل أجله، وعمره اللّه بالتشديد أبقاه وقد تقدم ذكر هذه المادة بتفصيل واف.
(نُنَكِّسْهُ) نقلبه أي فنجعله على عكس ما خلقناه فيتناقص حتى يرجع إلى حال شبيهة بحال الصبي. وفي القاموس وغيره " نكسه تنكيسا بالتشديد بمعنى نكسه ونكسه ينكسه من باب نصر نكسا قلبه على رأسه وجعل أسفله أعلاه ومقدمه مؤخره " وفي المصباح :
نكسته نكسا من باب قتل قلبته ومنه قيل ولد منكوس إذا خرج رجلاه قبل رأسه لأنه مقلوب مخالف للعادة، ونكس المريض نكسا بالبناء للمجهول عاوده المرض كأنه قلب إلى المرض " وقد جمع بعضهم معاني هذه المادة فقال :
قلب على رأس فهذا نكس والرجل الفسل الضعيف نكس
رجوع داء بعد برء نكس والناكس المرخي لرأس فادر
ومن ريب أمر النون مع الكاف أنهما إذا وقعتا فاء وعينا للكلمة دلت على أثر في الشيء ويكون مصحوبا بالايلام والايجاع : فنكأ القرحة قشرها قبل أن تبرأ فنكسها قال :
ولم تنسني أوفى المصيبات بعده ولكنّ نكء القرح بالقرح أوجع


الصفحة التالية
Icon