قوله تعالى ﴿وعهدنا إلى إبراهيم وإسماعيل﴾
قال الخازن :
أي أمرناهما وألزمناهما وأوجبنا عليهما. قيل : إنما سمي إسماعيل لأن إبراهيم كان يدعو الله أن يرزقه ولداً، ويقول في دعائه : اسمع يا إيل وإيل بلسان السريانية هو الله. فلما رزق الولد سماه به ﴿أن طهرا بيتي﴾ يعني الكعبة أضافه إليه تشريفاً وتفضيلاً وتخصيصاً. أ هـ ﴿تفسير الخازن حـ ١ صـ ١٠٧ ـ ١٠٨﴾
وقال الآلوسى :
وإسماعيل علم أعجمي قيل : معناه بالعربية مطيع الله، وحكي أن إبراهيم ـ عليه السلام ـ كان يدعو أن يرزقه الله تعالى ولداً، ويقول : اسمع إيل أي استجب دعائي يا الله فلما رزقه الله تعالى ذلك سماه بتلك الجملة، وأراه في غاية البعد وللعرب فيه لغتان اللام والنون. أ هـ ﴿روح المعانى حـ١ صـ ٣٨٠﴾
سؤال : فإن قيل : لم يكن هناك بيت ؛ فما معنى أمرهما بتطهيره ؟
فعنه جوابان :
أحدهما : أنه كانت هناك أصنام، فأمرا بإخراجها، قاله عكرمة.
والثاني : أن معناه : ابنياه مطهراً. أ هـ ﴿زاد المسير حـ١ صـ ١٤٢﴾


الصفحة التالية
Icon