وأخرج البيهقي في شعب الإِيمان عن ابن عمر قال : قال رسول الله ﷺ " إن الركن والمقام من ياقوت الجنة، ولولا ما مسهما من خطايا بني آدم لأضاءا ما بين المشرق والمغرب، وما مسهما من ذي عاهة ولا سقيم إلا شفي ".
وأخرج البيهقي عن ابن عمر رفعه، ولولا ما مسه من انجاس الجاهلية ما مسه ذو عاهة إلا شفي، وما على وجه الأرض شيء من الجنة غيره.
وأخرج الجندي في فضائل مكة عن سعيد بن المسيب قال : الركن والمقام حجران من حجارة الجنة.
وأخرج الأزرقي في تاريخ مكة والجندي عن مجاهد قال : يأتي الحجر والمقام يوم القيامة كل واحد منهما مثل أحد، لهما عينان وشفتان يناديان بأعلى أصواتهما، يشهدان لمن وافاهما بالوفاء.
وأخرج ابن أبي شيبة عن ابن الزبير، أنه رأى قوماً يمسحون المقام فقال : لم تؤمروا بهذا، إنما أمرتم بالصلاة عنده.
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر والأزرقي عن قتادة ﴿ واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى ﴾ قال : إنما أمروا أن يصلوا عنده ولم يؤمروا بمسحه، ولقد تكلفت هذه الأمة شيئاً ما تكلفته الأمم قبلها، وقد ذكر لنا بعض من رأى أثر عقبه وأصابعه، فما زالت هذه الأمة تمسحه حتى اخلولق وانماح.
وأخرج الأزرقي عن نوفل بن معاوية الديلمي قال " رأيت في المنام في عهد عبد المطلب مثل المهاة " قال أبو محمد الخزاعي : المهاة خرزة بيضاء.


الصفحة التالية
Icon