واختلف في ( ) بزينة الكواكب ( ) الآية ٦ فأبو بكر بزينة منونا ونصب ( الكواكب ) فيحتمل أن تكون الزينة مصدرا والكواكب مفعول به كقوله تعالى أو إطعام في يوم ذي مسغبة يتيما والفاعل محذوف أي بأن زين الله الكواكب في كونها مضيئة حسنة في أنفسها أو أن الزينة اسم لما يزان به كالليقة اسم لما تلاق به الدواة فالكواكب حينئذبدل منها على المحل أو نصب باعني أو بدل من السماء الدنيا بدل اشتمال أي كواكب السماء وقرأ حفص وحمزة بتنوين زينة وجر الكواكب على أن المراد بالزينة ما يتزين به وقطعها عن الإضافة والكواكب عطف بيان أو بدل بعض ويجوز أن تكون مصدرا وجعلت الكواكب نفس الزينة مبالغة وافقهما الحسن والأعمش والباقون بحذف التنوين على إضافة زينة للكواكب إضافة الأعم إلى الأخص فهي للبيان كثوب خز أو من إضافة المصدر إلى مفعوله أي بأن زينا الكواكب فيها كما مر أو لا أو إلى فاعله أي بأن زينتها الكواكب واختلف في ( ) لا يسمعون ( الآية ٨ فحفص وحمزة والكسائي وخلف بتشديد السين والميم والأصل يتسمعون فأدغمت التاء وافقهم الأعمش والباقون بالتخفيف فيهما وأمال الأعلى حمزة والكسائي وخلف وقلله الأزرق بخلفه وعن الحسن ( خطف ) الآية ١٠ بفتح الخاء وتشديد الطاء مكسورة وعنه كسر الخاء أيضا والأصل اختطف فلما أريد الإدغام أسكنت التاء وقبلها الخاء ساكنة فكسرت الخاء لالتقاء الساكنين ثم كسرت الطاء تبعا لكسرة الخاء وبذلك يعلم إشكال قراءته الأولى لأن كسر الطاء إنما كان لكسر الخاء وهو مفقود وقد وجهت على التوهم مع شذوذه بأنهم لما نقلوا حركة التاء إلى


الصفحة التالية
Icon