الخاء ففتحت توهموا كسرها للساكنين على ما مر فاتبعوا الطاء لحركة الخاء المتوهمة واختلف فيعجبت ) الآية ١٢ فحمزة والكسائي وخلف بتاء المتكلم المضمومة أي قل يا محمد بل عجبت أنا أو أن هؤلاء من رأى حالهم يقول عجبت لأن العجب لا يجوز عليه تعالى على الحقيقة لأنه انفعال النفس من أمر عظيم خفي سببه وإسناده له تعالى في بعض الأحاديث مؤول بصفة تليق بكماله مما يعلمه هو كالضحك والتبشبش ونحوهما فاستحالة إطلاق ما ذكر عليه تعالى محمولة على تشبيهها بصفات المخلوقين وحينئذ فلا إشكال في إبقاء التعجب هنا على ظاهره مسندا إليه تعالى على ما يليق به منزها عن صفات المحدثين كما هو طريق السلف الأسلم الأسهل وافقهم الأعمش والباقون بفتحها والضمير للرسول أي بل عجبت من قدرة الله تعالى هذه الخلائق العظيمة وهم يسخرون منك مما تريهم من آثار قدرة الله تعالى أو من إنكارهم البعث مع اعترافهم بالخالق وقرأ ﴿ أإذا متنا ﴾ ﴿ أإنا لمبعوثون ﴾ الآية ١٦ بالاستفهام في الأول والإخبار في الثاني نافع والكسائي وأبو جعفر ويعقوب وقرأ ابن عامر بالإخبار في الأول والاستفهام في الثاني والباقون بالاستفهام فيهما وكل من استفهم فهو على أصله فقالون وأبو عمرو وأبو جعفر بالتسهيل والفصل بالألف وورش وابن كثير ورويس كذلك لكن بلا فصل والباقون بالتحقيق بلا فصل غير أن أكثر الطرق عن هشام على الفصل كما مر وجواب أئذا على الاستفهام محذوف أي نبعث ويدل عليه لمبعوثون قاله في البحر وقرأ ( متنا ) معا بكسر الميم نافع وحفص وحمزة والكسائي وخلف كما مر بآل عمران واختلف في أو آباؤنا هنا والواقعة فقالون وابن عامر وأبو جعفر بإسكان الواو فيهما على أنها العاطفة التي لأحد الشيئين وقرأ الأصبهاني كذلك فيهما إلا أنه ينقل حركة الهمزة بعدها إلى الواو على قاعدته والباقون بفتحها فيهما على أن العطف بالواو أعيدت معها همزة الإنكار وآباؤنا عليهما مبتدأ خبره محذوف أي مبعوثون


الصفحة التالية
Icon