وهو قول مجاهد وقتادة ونظيره من كلام العرب قد وأستقر وعجب واستعجب بمعنى واحد وقرأ الكوفة كأنهم حمر مستنفرة أي نافرة وقوله جل وعز قل نعم وأنتم داخرون (آية ١٨) المعنى قل نعم تبعثون وأنتم داخرون قال قتادة أي
صاغرون ١٣ - ثم أخبر أن ذلك يكون زجرة واحدة فقال جل وعز فإنما هي زجرة واحدة فإذا هم ينظرون أي قد حيوا ينظرون
١٤ - وقوله جل وعز وقالوا يا ويلنا هذا يوم الدين (آية ٢٠) قال قتادة أي يوم يدين الله جل وعز العباد بأعمالهم ثم قال جل وعز هذا يوم الفصل الذي كنتم به تكذبون (آية ٢١) أي يقال لهم نعم هذا يوم الفصل أي يوم الفصل بين المحسن والمسئ وقال أبو عبيدة يوم الفصل يوم القضاء وقوله جل وعز احشروا الذين ظلموا وأزواجهم وما كانوا يعبدون من دون الله فاهدوهم إلى صراط الجحيم (آية ٢٣)
أي يقال هذا قال عبد الله بن عباس والنعمان بن بشير عن عمر وأزواجهم أي وأشباههم قال أبو جعفر يقال زوجت الناقة بالناقة أي قرنتهما ابن ومنه قيل للرجل زوج وللمرأة زوج ويقال هديته الطريق أي دللته عليه ١٧ - وقوله جل وعز ما لكم لا تناصرون بل هم اليوم مستسلمون (آية ٢٦)
روى سعيد عن قتادة ما لكم لا تناصرون أي لا يدفع بعضكم عن بعض بل هم اليوم مستسلمون قال أي مستسلمون في العذاب
١٨ - وقوله جل وعز وأقبل بعضهم على بعض يتساءلون قالوا إنكم كنتم تأتوننا عن اليمين (آية ٢٨) روى ابن أبي نجيح عن مجاهد قال هذا قول الكفار للشياطين وروى سعيد عن قتادة قال هذا قول الإنس للجن قالوا لهم إنكم كنتم تأتوننا عن اليمين أي من طريق الجنة تثبطوننا عنها وتصدوننا وقيل هذا قول التابعين للمتبعين قال أبو جعفر وهذا يشبه قوله تعالى وعن أيمانهم روى علي بن أبي طلحة عن ابن عباس في قوله تعالى


الصفحة التالية
Icon