قال أبو جعفر وقيل الشياطين ضروب من الحيات قباح ٣١ - وقوله جل وعز (ثم إن له معليه الشوب امن حميم) (آية ٦٧) قال قتادة أي مزاجا قال أبو جعفر يقال شبت الشئ بالشئ أي خلطته به فقيل يراد به ههنا شرب الحميم ٣٢ - وقوله جل وعز (إنهم ألفوا آباءهم ضالين فهم على آثارهم يهرعون) (آية ٧٠)
معنى (ألفوا) وجدوا قال مجاهد يهرعون كهيئة الهرولة وقال قتادة يسرعون وقيل كأنهم يزعجون من الإسراع ٣٣ - وقوله جل وعز (ولقد ناد ان نوح وحفل فلنعم المجيبون) (آية ٧٥) قيل بمسألته هلاك قومه فقال (رب لا تذر على
الأرض من الكافرين ديارا) وقيل المعنى دعا بأن ننجيه من الغرق (ونجيناه وأهله من الكرب العظيم) أي من الغرق ٣٤ - ثم قال جل وعز (وجعلنا ذريته هم الباقين) (آية ٧٦) روى سعيد عن قتادة الناس كلهم من ذرية نوح ﷺ ٣٥ - ثم قال جل وعز (وتركنا عليه في الآخرين) (آية ٧٨) قال مجاهد وقتادة أي ثناء وقال محمد بن زيد المعنى وتركنا عليه في الآخرين
يقال سلام على نوح في العلمين أي تركنا عليه هذه الكلمة باقية ٣٦ - وقوله جل وعز (وإن من شيعته لإبراهيم) (آية ٨٣)
قال مجاهد أي على منهاجه وسنته وقال قتادة على دينه قال أبو جعفر المعنى وإن من شيعة نوح قال الفراء المعنى وإن من شيعة محمد صلى الله عليه وسلم
والأول أشبه لأن ذكر نوح قد تقدم ٣٧ - ثم قال جل وعز (وإذ جاء ربه بقلب سليم) (آية ٨٤) قال قتادة أي سليم من الشرك وقال عروة بن الزبير لم يلعن شيئا قط فقال الله جل وعز (إذ جاء ربه بقلب سليم) ٣٨ - وقوله جل وعز (أئفكا آلهة دون الله تريدون) (آية ٨٦) قال قتادة أي أكذبا ٣٩ - ثم قال جل وعز (فما ظنكم برب العالمين) (آية ٨٧) روى سعيد عن قتادة قال أي فما ظنكم برب العالمين وقد