وحكى الكسائي أنه قرئ (يزفون) بتخفيف الفاء وأكثر اهل اللغة لا يعرفه أيضا وحكى بعضهم أنه قال وزف يزف إذا أسرع
٤٤ - ثم قال جل وعز (والله خلقكم وما تعملون) (آية ٩٦) قال أبو عبيد أي وما تعملون منه الأصنام وتنحتونه عليه وهو الخشب والحجارة وغيرهما قال قتادة وما تعملون بايديكم ويجوز أن يكون ما نفيا أي وما تعملونه ولكن الله خالقه ويجوز أن يكون بمعنى المصدر أي وعملكم
ويجوز ان يكون استفهاما فيه معنى التوبيخ ٤٥ - وقوله جل وعز (فأرادوا به كيدا فجعلنا هم الأسفلين) (آية ٩٨) (الأسفلين) الأذلين حجة قال قتادة ما ناظر هم بعد ذلك حتى أهلكهم ٤٦ - وقوله جل وعز (وقال إني ذاهب إلى ربي سيهدين) (آية ٩٩) هاجر إلى الأرض المقدسة
٤٧ - وقوله جل وعز (فلما بلغ معه السعي قال يا بني إني أرى في المنام أني أذبحك فانظر ماذا ترى) (آية ١٠٢) قال مجاهد (بلغ معه السعي) أي العمل أي شب وقال غيره بلغ ثلاث عشرة سنة قال يا بني إني أرى في المنام أني أذبحك فانظر ماذا
ترى (آية ١٠٢) أي إني أرى في المنام أني سأذبحك أي أمرت بهذا في المنام وجعل علامة إذا رأيت ذلك أن أذبحك
ويقرأ (ماذا تري) ؟ من الصبر قال أبو إسحاق لم يقل هذا أحد غيره وإنما قال العلماء المعنى ماذا تشير وقد روي في الذبيح احاديث عن جماعة من أصحاب رسول الله ﷺ وقال بعض أهل العلم الدليل على أنه إسماعيل أن إسماعيل كان بمكة وكان الذبح بمنى
وهذا لا يلزم روي عن ابن عباس انه قال كان الذبح بالشام وقال عبيد بن عمير كان بالشام وإن كان مجاهد قد قال كان بمنى وقال بعضهم في القرآن ما يدل على أنه إسماعيل ﷺ قال الله عز وجل (فبشرناه بإسحاق ومن وراء إسحاق يعقوب) فدل بهذا على أن إسحاق سيعيش حتى يولد له فكيف يؤمر بذبحه ؟
قال أبو جعفر وهذا ايضا لا يثبت حجة لأنه يجوز أن


الصفحة التالية
Icon