يؤمر بذبحه وقد علم أنه يولد له لأنه يجوز أن يحييه الله جل وعز بعد ذلك ٤٨ - وقوله جل وعز (فلما اسلما وتله للجبين) (آية ١٠٣)
قال مجاهد أي سلما لأمر الله جل وعز قال أبو جعفر وفي حرف عبد الله بن مسعود (فلما سلما) يقال سلم إذا أعطى بيده ورضي ثم قال تعالى (وتله للجبين) أي صرعه وهما جبينان بين هما الجبهة وجواب (لما) عند البصريين محذوف كأنه قال سعد والواو عند الكوفيين زائدة كأنه قال ناديناه ٤٩ - وقوله جل وعز (وفديناه بذبح عظيم) (آية ١٠٧)
الذبح المذبوح والذبح المصدر روى ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد قال كبير متقبل قال أبو جعفر عظيم في اللغة يكون للكبير والشريف وأهل التفسير على أنه ههنا للشريف أي المتقبل ٥٠ - وقوله جل وعز (ولقد مننا على موسى وهارون ونجيناهما وقومهما من الكرب العظيم) (آية ١١٥) روى سعيد عن قتادة قال من فرعون
٥١ - ثم قال جل وعز (ونصرناهم فكانوا هم الغالبين) (آية ١١٦) ولم يقل ونصرناهما (لأن الإثنين في الأصل جمع
ويجوز أن يكون كما يخبر عن الواحد بفعل الجماعة وقيل المعنى ونصرنا موسى وهارون عليهما السلام وقومهما على فرعون وقومه وهذا هو الصواب لأن قبله (ونجيناهما وقومهما) ٥٢ - ثم قال جل وعز (وآتيناهما ما الكتاب المستبين) (آية ١١٧) روى سعيد عن قتادة قال التوراة قال (وهديناهما الصراط المستقيم) الإسلام ٥٣ - وقوله جل وعز (وإن إلياس لمن المرسلين) (آية ١٢٣)
قيل إلياس هو إدريس وقيل هو من ولد هارون صلى الله عليهما وسلم والله جل وعز أعلم ٥٤ - وقوله جل وعز (أتدعون بعلا وتذرونا لا أحسن الخالقين) (آية ١٢٥) قال مجاهد (أتدعون بعلا) أي ربا وقال الضحاك هو صنم لهم يسمى بعلا قال ابن زيد كانوا ببعلبك وسئل ابن عباس عن هذا فسكت فسمع رجلا ينشد ضالة فقال له آخر أنا بعلها أي ربها فقال ابن عباس للسائل