هذا مثل قوله تعالى (أتدعون بعلا) أي ربا وحكى ابن إسحاق أن بعلا امرأة كانوا يعبدونها قال أبو جعفر يقال هذا بعل الدار أي ربها فالمعنى أتدعون ربا اختلقتموه وتذرون أحسن الخالقين ؟ وأصل هذا أنه يقال لكل ما علا وارتفع بعل ومنه قيل بعل المرأة ومنه قيل لما شرب بماء السماء بعل ٥٥ - وقوله جل وعز (فكذبوه فإنهم لمحضرون) (آية ١٢٧) قال قتادة أي في العذاب
وقوله جل وعز (سلام على إل ياسين) (آية ١٣٠) قال أبو جعفر من قرأ سلام على إلياسين ففي قراءته قولان أحدهما ان يكون إلياسين وإلياس واحد كما يقال سيناء وسينين والثاني ويجوز أن يكون جمعه مع أهل دينه كما يقال مهالبة ٥٦ - وقوله جل وعز (وإن يونس لمن المرسلين إذ ابق إلى الفلك المشحون) (آية ١٤٠) أي هرب قال طاووس لما ركب السفينة ركدت فقالوا إن فيها
رجلا مشئوما فقارعوه فوقعت القرعة عليه ثلاث مرات فرموا به فالتقمه الحوت ٥٧ - وقوله جل وعز (فساهم فكان من المدحضين) (آية ١٤١) قال مجاهد فكان من المدحضين أي من المسهومين قال أبو جعفر أصل أدحضته أن أزلقته وقال ابن عيينة أي من المقمورين ٥٨ - ثم قال جل وعز (فالتقمه الحوت وهو مليم) (آية ١٤٢) قال قتادة أي مسئ
قال أبو جعفر يقال ألام الرجل إذا جاب ما يلام عليه ٥٩ - وقوله جل وعز (فلولا انه كان من المسبحين للبث في بطنه إلى يوم يبعثون) (آية ١٤٤) روى أبو رزين عن ابن عباس (من المسبحين) قال من المصلين ثم قال (للبث في بطنه إلى يوم يبعثون) (آية ١٤٤) قال مجاهد أي في بطن الحوت ٦٠ - ثم قال جل وعز (فنبذناه بالعراء وهو سقيم) (آية ١٤٥) قال يعقوب بن إسحاق قال الفراء (العراء)
المكان الخالي ومنه قول الله جل وعز (فنبذناه بالعراء وهو


الصفحة التالية
Icon