وقال بيان الحق الغزنوى :
سورة الصافات
(والصافات صفا) [١] الملائكة، لأنها صفوف في السماء. أو لأنها تصف أجنحتها في الهواء، حتى يأمرها الله بما خلقوا لها. (فالزاجرات زجرا) [٢] بتدركه] القلوب كما [تدرك] وسوسة الشيطان، وذلك من دواعي التكليف. (فالتاليات ذكرا) [٣] وهو تلاوة كتب الله، أو ذكر تسبيحه وتقديسه. أقسم بثلاثة أصناف من الملائكة، أو برب الأصناف الثلاثة.
وكل واحد من هذا جمع الجمع، لأن الملائكة ذكور، فنقول في جمعها صافة، ثم يجمع على الصافات. (بزينة الكواكب) [٦] الزينة تجوز اسماً فأضيفت إلى الكواكب إضافة محضة، أي: بزينة من الكواكب/، وتجوز مصدراً أضيفت إلى المفعول به. وقيل: الإضافة كانت "بزينة الكواكب" بتنوين الأول ونصب الثاني، كما هو في بعض القراءات، وهو من باب قوله تعالى: (دعاء الخير) و(سؤال نعجتك)، أي: دعائه الخير، وسؤاله نعجتك. (دحورا) [٩]
قذفاً في النار. وقيل: دفعاً بعنف. (واصب) [٩] دائم مؤلم. (إلا من خطف) [١٠] استلب السمع واسترق. وعن ابن عباس: "من وثب الوثبة فلا يلحقه الرجم". (شهاب ثاقب) شعلة من النار، يثقب ضوؤها ويستوقد. قال: ٩٩٧- ليت شعري ولليت نبوة أين صار الروح مذبان الجسد
٩٩٨- بينما المرء شهاب ثاقب ضرب الدهر سناه فخمد. (أم من خلقنا) [١١] أي: من السماء والأرض والجبال. وقيل: من الملائكة. وقيل: من الأمم الماضية الذين أهلكوا. (لازب) لاصق لازق، وبينهما فرق، فاللاصق الذي يلصق بعضه ببعض، واللازق: الذي يلزق [بما] أصابه. وقيل: لازب لازم. فالأربعة الألفاظ متقاربة.